الاثنين، 10 يونيو 2019

ترنيمة جديدة | كنيسة الله القدير | أهمية حب الله للإنسان

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة مرسومة باليد




ترنيمة جديدة من كلام الله

أهمية حب الله للإنسان

I
قصةُ الكتابِ، "وصيةُ اللهِ لآدمَ"
حميمةٌ ومؤثِّرةٌ.
بالرّغمِ أنَّ فيها اللهَ وآدمَ فحسبْ
تجمعهُما علاقةٌ حميمةٌ
تجعلنا مندهشينَ، مندهشينَ بإعجابٍ.

II
محبَّةُ الله تفيضُ، أعطاها مجّاناً للإنسانِ، وهيَ تُحيطُ بهُ.
الإنسانُ بريءٌ طاهرٌ، غيرُ قلقٍ أنْ تُقيدَهُ
أمامَ اللهِ يحيا سعيداً.
اللهُ يعتني بالإنسانِ ليحيا في ظلِّ جناحَيهِ.
كلُّ ما يفعلُهُ الإنسانُ، كلماتُهُ وأعمالُهُ،
تَرتَبَطُ باللهِ ارتباطاً وثيقاً.
III
مُنذُ البدءِ، خلقَ اللهُ بني البشَرَ ليعتنيَ بهمْ.
أيةٌ عنايةٍ هذهِ؟
ليحميَ الإنسانَ ويحرُسَ الإنسانَ.
راجياً أن يثقَ الإنسانُ بهِ، أنْ يثقَ خاضعاً لكلمَتِهِ.
هذا ما توقعهُ اللهُ مِن بَني البشرِ.
IV
يغمرُهُ الرجاءُ، أخبرَهُ بهذهِ الكلماتِ:
"مِنْ كُلِّ شَجَرِ الجنةِ، تأكلُ كما تشاءُ
إلا شجرةَ معرفةِ الخيرِ والشَّرِّ، الخيرِ والشَّرِّ،
لا تأكلْ مِنها
لأنك يوم تأكل موتاً تموت."
هذهِ الكلماتُ البسيطةُ هيَ إرادةُ اللهِ،
تُبَيِّنُ أنَّ رِعايةَ الإنسانِ كانتْ في قلبِ اللهِ.
V
بكلماتٍ بسيطةٍ، نُعاينُ قلبَ اللهِ.
هل قلبُهُ محبٌّ؟ هل هو مُهتَمٌّ؟
يمكنكَ الشعورُ بعنايةِ اللهِ وحبِّهِ.
إنْ كانَ لديكَ ضميرٌ وإنسانيةٌ،
ستشُعرُ بالحنانِ، بالرعايةِ والمحبةِ،
ستشعرُ ببركاتِ السعادةِ.
VI
حالما تشعرُ بها، كيفَ ستستجيبُ للهِ؟
أتلتصقُ بهِ؟
ألنْ ينمو الحُبُّ، ألنْ ينمو الحُبُّ المُقدَّسُ في قلبِكَ؟
أسيتعلَّقُ قلبُكَ بهِ؟
كلُّ هذا يُظهرُ أهَمّيَةَ محبةَ اللهِ للإنسانِ.
والأهمُّ أنَّ البشرَ يُمكنُهُمْ
أنْ يشعرُوا ويفهموا محبةَ اللهِ.

من "الكلمة يظهر في الجسد"


يقول الله القدير: قادنا هذا الإنسان غير المهم من دون علمنا خطوة بعد خطوة إلى عمل الله. نختبر تجارب لا تعد ولا تحصى، ونخضع للعديد من التوبيخات، ونختبر الموت. إننا نتعلم من شخصية الله البارة والمهيبة، ونتمتع أيضًا بحبه وتعاطفه، ونقدّر قوة الله وحكمته العظيمتين، ونشهد على جمال الله، ونعاين رغبة الله المتلهفة لخلاص الإنسان. على حد تعبير هذا الشخص العادي، إننا نتعرف على شخصية الله وجوهره، ونفهم إرادة الله، ونعرف طبيعة الإنسان وجوهره، ونعاين طريق الخلاص والكمال. كلماته تتسبب في موتنا، وتجعلنا نولد من جديد؛ كلماته تجلب لنا الراحة، ولكنها تتركنا أيضًا محطمين بالذنب والشعور بالمديونية. كلماته تجلب لنا الفرح والسلام، ولكنها أيضًا تجلب ألمًا كبيرًا. أحيانًا نكون كحملان للذبح في يديه، وأحيانًا نكون كحدقة عينه، ونتمتع بحبه وحنانه؛ وأحيانًا نكون مثل عدوه، نتحول إلى رماد من الغضب الذي في عينيه. إننا نحن البشر قد خَلُصنا بواسطته، نحن الذين مثل ديدان في عينيه، الحملان الضالة التي يبحث عنها ليلاً ونهارًا. إنه رحيم نحونا، يحتقرنا ويرفعنا، يعزينا ويحذرنا، يرشدنا وينيرنا، يوبخنا ويؤدبنا، بل وحتى يلعننا. إنه يقلق بشأننا ليلًا ونهارًا، ويحمينا ويهتم بنا ليلًا ونهارًا، ولا يترك جانبنا أبدًا، ويكرِّس كل رعايته لنا، ويدفع أي ثمن من أجلنا. وسط الكلمات التي نطق بها هذا الجسد الصغير والعادي، تمتعنا بكامل الله، وعايننا الغاية التي منحها الله لنا. ومع هذا، لا يزال الغرور يملأ قلوبنا، ولا نزال غير راغبين فعليًا في قبول شخص مثل هذا كإلهنا. ومع أنه أعطانا الكثير من المنِّ، والكثير من المتعة، إلا أن أيًا من هذا لا يمكن أن ينتزع مكان الرب في قلوبنا. إننا نكرِّم الهوية الخاصة لهذا الشخص ومكانته بتردد كبير. إذا لم يتكلم ليجعلنا نعترف بأنه هو الله، فلن نأخذ على عاتقنا أن نعترف به على أنه الله الذي سيصل قريبًا، مع أنه عمل بيننا لفترة طويلة.
                                               من "الكلمة يظهر في الجسد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق