مَنْ هنَّ العذارى الحكيمات؟ ومَنْ هنَّ العذارى الجاهلات؟
يقول الله القدير:
في الماضي، أصدر بعض الناس تكهنات عن "العذارى الخمس الحكيمات، والعذارى الخمس الجاهلات"؛ وعلى الرغم من أن التنبؤ ليس دقيقًا، فليس خاطئًا تمامًا، ولذا يمكنني أن أقدم لكم بعض التوضيح. فلا يمثل بالتأكيد العذارى الخمس الحكيمات والعذارى الخمس الجاهلات عدد الناس، ولا يمثلن نوعًا واحدًا من الناس على التوالي. فتعني العذارى الخمس الحكيمات عدد الناس، وتمثل العذارى الخمس الجاهلات نوعًا واحدًا من الناس، لكن لا يشير أي منهما إلى الأبناء الأبكار، إنما يمثلان الخلق. وهذا هو السبب في أن طُلب منهن إعداد الزيت في الأيام الأخيرة. (ليس للخلق صفتي؛ فإذا أرادوا أن يكونوا حكماء، فهم بحاجة إلى إعداد الزيت، وبالتالي يجب أن يتجهزوا بكلماتي.) وتمثل العذارى الخمس الحكيمات أبنائي وشعبي من بين البشر الذين خلقتهم. ومخاطبتهم[أ] "بالعذارى" هي لأنه على الرغم من أنهم يولدون على الأرض، فما أزال أكسبهم؛ ويمكن للمرء أن يقول إنهم صاروا مقدسين، لذلك يطلق عليهم "العذارى". ويمثل "خمس" المذكور آنفًا عدد أبنائي وشعبي الذين سبق أن عينتهم. وتشير "العذارى الخمس الجاهلات" إلى عاملي الخدمة، فهم يعملون الخدمة لي دون أن يضعوا أدنى درجة من الأهمية على الحياة، ويمارسون فقط أشياءَ خارجية (لأنهم ليس لهم صفتي، بغض النظر عما يفعلونه، فهو شيء خارجي)، وهم غير قادرين على أن يكونوا مُعينيَّ القادرين، لذلك يطلق عليهم "العذارى الجاهلات". ويمثل "خمس" المذكور آنفًا الشيطان، ويعني إطلاق[ب] اسم "العذارى" عليهن أنني أخضعتهم، وهم قادرون على عمل الخدمة لي، لكن هذا النوع من الأشخاص ليس مقدسًا، لذلك يطلق عليه اسم عاملي الخدمة.