الأحد، 9 يونيو 2019

ترانيم | كنيسة الله القدير | هوية ومكانة الله ذاته

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | البطاقة مع كلمات الله كعنوان
البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | البطاقة مع كلمات الله كعنوان




ترانيم كلام اللههوية ومكانة الله ذاته

I
اللهُ هو من يَحكُمُ كلَّ الأشياء.
الله هو من يُسَيِّرُ كلَّ الأشياء.
هو خالقُ كلَّ شيء، هو من يُسَيِّرُ كلَّ شيء،
هو من يَحكُمُ ويُعِيلُ الجَميع.
هذه مكانةُ الله، هذه ماهِيتُه.
بالنسبة لكُلِّ شيء و لكُلِّ المخلوقات،
إنهُ خالقُ كُلَّ شيءْ وربُّ كُلِّ شيء.
هذه هي حقيقةُ ماهِيتِهِ، هويَّتُه مختلفة عن كُلِّ الأشياء.
ليسَ لأحدٍ من البشرِ أو من عالمِ الأرواح
يمكنه أن يدَّعِي بأنهُ الله أو يحتلَّ مكانَتَه؛
لِيَحُلَّ مَحَلَّهُ بأيِّ حُجّة أو وسيلة.
من بينِ كُلِّ الأشياء هو من لهُ هذه الهوية،
هذه القُوّةُ والسُّلطان، ويَحكُمُ كُلَّ شيء.
هو إلهنا الواحدُ والوحيدُ ذاتُه،
الواحدُ والوحيدُ ذاتُه.

II
اللهُ يعيشُ بينَ الخلقِ يَسِيرُ بينهم،
هو قادرٌ أيضًا أن يعلو عالياً فوق كل الأشياء.
هو قادرٌ أن يتواضع وأن يَتجسَّد،
أن يُصبحَ بشراً من لحمٍ ودم.
يلتقي بالناسِ وجها لوجه، يُشاركُهُم أحزانَهُم وأفراحَهُم،
و يُسَيِّرُ ويقررُ مصيرَ كُلِّ شيء
واتجاهَ كُلِّ شيءٍ، لا بل أكثرَ من ذلك.
يُوَجِّهُ مصيرَ واتجاهَ البشَرِ أجمعين.
إله كهذا يستحِقُّ أن يُعبَد
وأن يُطاع وأن يعرِفَهُ كلُّ إنسان.
لا يَهُمُّ من أيِّ عرقٍ بشريٍ أنتَ،
لا يَهُمُّ من أيِّ نوعٍ من البشرِ أنتَ.
ثقْ باللهِ واتبَعهُ وقدِّسهُ واقبَل سيادَتَه
وارضَ اختيارَهُ لمصيركَ واقبَل سيادَتَه.
بالنسبة لكُلِّ إنسان يَنبِضُ بالحياة،
إنه خيارُكَ، خيارُكَ الوحيد،
إنه خيارُكَ الوحيد.

من "الكلمة يظهر في الجسد"
يقول الله القدير: ليس الله مقيدًا في عمله وكلامه باتباع أي طريقة معيّنة، بل يجعل تحقيق النتائج تخدم غرضه. ولهذا السبب، في "كلمات الروح القدس إلى الكنائس"، فقد بيّن أنه لن يكشف عن هويته بوضوح، بل يفضي ببضع عبارات مثل "مسيح الأيام الأخيرة" و "رئيس الكون" وغير ذلك. لا يؤثر هذا بشكل من الأشكال سواء في خدمة المسيح أو في معرفة البشرية بالله، سيّما أن البشرية في تلك الأيام الأولى كانوا يجهلون تمامًا مفهومَي "المسيح" و"التجسُّد"، بحيث كان على الله أن يتواضع ليكون شخصًا ذا "وظيفة خاصة" لينطق بأقواله، وهذا مثال لمقصد الله الجادّ؛ لأن الناس في ذلك الزمن كانوا لا يتقبلون سوى هذا الشكل من أشكال الخطاب. ومهما كان شكل الخطاب الذي يستخدمه الله، فإن نتائج عمله لا تتأثر؛ لأنه في كل ما يفعله يهدف لتمكين الإنسان من التغير ونيل خلاص الله. مهما فعل الله، فإنه يضع احتياجات الإنسان في الحسبان. هذا هو المقصد وراء عمل الله وكلامه، ومع أن الله يقظ تمامًا في اعتبار جميع جوانب البشرية، وهو بالغ الحكمة في كل ما يفعله، فإنه يمكنني قول ما يلي: إن لم يشهد الله لنفسه فلن يكون أحد بين الخليقة من البشر قادرًا على معرفة الله ذاته أو الوقوف للشهادة لله ذاته. ولو أن الله استمر في استخدام "شخص ذي وظيفة خاصة" كصيغة للخطاب في عمله، لما كان هناك إنسان واحد ينظر إلى الله على أنه الله، وهذه هي محنة البشرية. بمعنى آخر، لا يوجد بين جنس البشر المخلوقين أحد قادر على معرفة الله، أو أحد يحب الله، أو يعبأ بالله أو يتقرب من الله. إنما الغرض من إيمان الإنسان هو كسب البركات. لقد أعطت هوية الله كشخص له وظيفة خاصة لمحة لكل فرد من الناس: تجد البشرية من السهل اعتبار الله واحدًا من جنس البشر، وإن أعظم ألم وهوانٍ تسببه البشرية لله هو بالضبط أنه عندما يظهر أو يعمل علنًا فإنه مع ذلك يلقى الرفض، بل والنسيان من الإنسان. يتحمل الله أقصى مهانة لكي يُخلّص الجنس البشري، وغايته من إعطاء كل شيء أن يخلص البشرية والحصول على اعتراف البشر. إن الثمن الذي دفعه الله مقابل هذا كله هو شيء ينبغي لكل ذي ضمير أن يكون قادرًا على تقديره. لقد كسب الجنس البشري كلام الله وعمله، كما نال خلاصه، وفي الوقت نفسه لم يخطر في بال أحد أن يسأل ما يلي: وماذا كسب الله من البشرية؟ لقد ربحت البشرية الحق من كل قول من أقوال الله، ونجحت في التغيير، كما وجدت الاتجاه في الحياة، ولكن ما كسبه الله ليس أكثر من الكلام الذي يدينون له به، وبضع همسات باهتة من التسبيح. من المؤكد أن هذا ليس هو الجزاء الذي يطلبه الله من الإنسان.    من "الكلمة يظهر في الجسد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق