الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

لا يوجد طريق للحياة الأبدية داخل الكتاب المقدس. إذا تمسك الإنسان بالكتاب المقدس وعبده، فلن ينال الحياة الأبدية

 الكتاب المقدس | البرق الشرقي | كنيسة الله القدير

لا يوجد طريق للحياة الأبدية داخل الكتاب المقدس. إذا تمسك الإنسان بالكتاب المقدس وعبده، فلن ينال الحياة الأبدية


آيات الكتاب المقدس للرجوع إليها:

"فَتِّشُوا ٱلْكُتُبَ لِأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ ٱلَّتِي تَشْهَدُ لِي. وَلَا تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5: 39-40).

"أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي" (يوحنا 14: 6).


إن طريق الحياة ليس بالشيء الذي يستطيع أي شخص أن يقتنيه، ولا هو بالشيء الذي يمكن للجميع الحصول عليه بسهولة، ذلك لأن مصدر الحياة الوحيد هو الله، وهذا يعني أن الله وحده هو الذي يملك مادة الحياة، ولا يوجد طريق للحياة دون الله نفسه، فالله إذًا هو مصدر الحياة وينبوع مائها الحي الذي لا ينضُب.

من "وحده مسيح الأيام الأخيرة قادر أن يمنح الإنسان طريق الحياة الأبدية" في "الكلمة يظهر في الجسد"

الله نفسه هو الحق والحياة، والحق والحياة متلازمان. لذلك فإن مَنْ لا يستطيع أن يصل إلى الحق لن يصل مطلقًا إلى الحياة. فبدون إرشاد الحق ودعمه وعنايته لن تصل إلا إلى مجرد حروف وعقائد لا بل إلى الموت نفسه. حياة الله موجودة دائمًا، وحقه وحياته متلازمان. إذا تعذر عليك العثور على مصدر الحق، فلن تصل إلى طعام الحياة، وإذا تعذر عليك أن تصل إلى طعام الحياة، فبالتأكيد لن تدرك الحق، حينئذٍ، وبعيدًا عن التصورات والمفاهيم النظرية، يصبح جسدك كله لحمًا فحسب، لحماً نتنًا. اعلم أنَّ كلمات الكتب لا تُعتَبَر حياةً، وأنَّ سجلات التاريخ لا تُكرَّم كالحق، وعقائد الماضي لا يمكن اعتبارها تسجيلاً للكلام الذي يتكلم به الله اليوم. إن ما يعبّر عنه الله عندما يجيء إلى الأرض ويعيش بين البشر هو الحق والحياة وإرادة الله ومنهجه الحالي في العمل. إذا طَبَّقْتَ الكلمات التي نطق بها الله في العصور السالفة على حياتنا اليوم تصبح كعالم الآثار، ويكون أفضل وصفٍ لك أنك خبيرٌ في الإرث التاريخي، ذلك لأنك تؤمن دائمًا بالآثار الباقية لعمل الله الذي أتمّه في الأزمنة الماضية، وتصدّق فقط الظلّ الذي تركه الله في عمله السابق بين البشر، كما وتؤمن فقط بالمنهج الذي سلَّمه الله لمن تبعه في الأزمنة الماضية. فأنت لا تؤمن بمسار عمل الله اليوم وسماته المجيدة، كما ولا تؤمن بالطريقة التي يستخدمها الله الآن في التعبير عن الحق. لذلك فأنت – بلا شك – حالم بعيد كل البُعد عن الواقع. إذا كنت مُتمسّكًا الآن بكلماتٍ لا تقدر أن تحيي الإنسان، فأنت غصنٌ يابس ميؤوس منه،[أ] ذلك لأنك محافظ أكثر من اللازم ومعاند جداً ومنغلق تماماً أمام المنطق!

من "وحده مسيح الأيام الأخيرة قادر أن يمنح الإنسان طريق الحياة الأبدية" في "الكلمة يظهر في الجسد"

يعتقد العديد من الناس أن فهم الكتاب المقدس والقدرة على تفسيره تماثل إيجاد الطريق الحق، ولكن هل الأمور بهذه البساطة حقًّا في الواقع؟ لا أحد يعرف حقيقة الكتاب المقدس أنه ليس إلّا سجل تاريخيّ لعمل الله، وشهادة عن المرحلتين السابقتين من عمل الله، ولا يقدم لك فهمًا عن أهداف عمل الله. كل من قرأ الكتاب المقدس يعرف أنه يوثق مرحلتي عمل الله أثناء عصر الناموس وعصر النعمة. يؤرخ العهد القديم تاريخ إسرائيل وعمل يهوه من وقت الخليقة حتى نهاية عصر الناموس. ويسجل العهد الجديد عمل يسوع على الأرض، وهو مذكور في الأناجيل الأربعة وأيضًا عمل بولس؛ أليست هذه سجلات تاريخية؟ إظهار أمور الماضي في الحاضر يجعلها تاريخًا، بغض النظر عن مدى حقيقتها أو صحتها، هي لا تزال تاريخًا، والتاريخ لا يمكنه معالجة الحاضر. لأن الله لا ينظر إلى الوراء على التاريخ! وعليه، إن كنت فقط تفهم الكتاب المقدس ولا تفهم شيئًا من العمل الذي ينوي الله فعله اليوم، وإن كنت تؤمن بالله ولكن لا تطلب عمل الروح القدس، فأنت لا تفهم ما معنى أن تطلب الله. إن كنت تقرأ الكتاب المقدس لتدرس تاريخ إسرائيل وتبحث في تاريخ خلق الله لكل السماوات والأرض، فأنت لا تؤمن بالله. ولكن اليوم، حيث إنك تؤمن بالله، وتسعى وراء الحياة، ومعرفة الله، ولا تسعى وراء تعليم حرفي أو عقائد ميتة أو فهم للتاريخ، يجب عليك أن تطلب مشيئة الله للوقت الحاضر، وتبحث عن إرشاد عمل الروح القدس. إن كنت عالم آثار يمكنك قراءة الكتاب المقدس، لكنك لست كذلك، أنت واحد من المؤمنين بالله، ومن الأفضل لك طلب مشيئة الله للوقت الحاضر.

من "بخصوص الكتاب المقدس (4)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

مع أن الكتاب المقدس يجمع بعض أسفار كلمات الحياة معًا، مثل الرسائل البولسية والبطرسية، ومع إمكانية حصول الناس على مساعدة وعون من هذه الأسفار، إلا أن هذه الأسفار تعود لتاريخ قديم، وتنتمي لعصر قديم، ولا يهم مدى جودتها؛ فهي فقط مناسبة لفترة واحدة، وليست أبدية. ولأن عمل الله يتطور دائمًا، فهو لا يمكن أن يقف ببساطة عند زمن بولس وبطرس أو يظل دائمًا في عصر النعمة الذي صُلب فيه يسوع. وعليه، فإن هذه الأسفار مناسبة فقط لعصر النعمة، وليس لعصر ملكوت الأيام الأخيرة. بإمكانها فقط تقديم شيء لمؤمني عصر النعمة وليس قديسي عصر الملكوت، وبغض النظر عن مدى جودتها، فهي لا تزال عتيقة. نفس الشيء ينطبق على عمل يهوه في الخلق وعمله في إسرائيل: لا يهم مدى عظمة العمل، فهو ما زال عتيقًا، وسيمر عليه الزمن. عمل الله أيضًا مشابه: هو عمل عظيم، ولكن سيأتي الوقت وينتهي؛ لا يمكن أن يظل دائمًا في عمل الخليقة ولا عمل الصلب. لا يهم مدى إقناع عمل الصلب، ولا يهم مدى تأثيره في هزيمة الشيطان، فالعمل، في المقام الأول، لا يزال عملاً، والعصور، في المقام الأول، لا تزال عصورًا؛ لا يمكن أن يبقى العمل دائمًا على نفس الأساس، ولا يمكن ألا تتغير الأزمنة أبدًا، لأنه كانت هناك خليقة، ويجب أن تكون هناك أيام أخيرة. هذا أمر حتمي! لذلك، اليوم فإن كلمات الحياة في العهد الجديد – رسائل الرسل والبشارات الأربع – أصبحت أسفارًا تاريخية، وتقاويم قديمة، وكيف ستأخذ التقاويمُ القديمة الناسَ إلى العصر الجديد؟ لا يهم مدى قدرة هذه التقاويم على مدِّ الناس بالحياة، ولا يهم قدرتها على قيادة الناس للصليب، أليست عتيقة الطراز؟ أليست تخلو من القيمة؟ لذلك أقول إنك لا يجب أن تؤمن بصورة عمياء بهذه التقاويم. هي قديمة للغاية، ولا يمكنها إحضارك إلى العمل الجديد، هي فقط عبء عليك. لن تُحضرك إلى العمل الجديد والدخول الجديد فحسب، بل ستأخذك إلى الكنائس الدينية القديمة، وإن كان الحال هكذا، ألستَ تتراجع في إيمانك بالله؟

من "بخصوص الكتاب المقدس (4)" في "الكلمة يظهر في الجسد"

إن حصلت على بعض المعرفة من الله وتوخيتً بعض الحذر تجاهه، أليس هذا حقًّا تصرفًا غير مبرَّر؟ ما ينبغي عليك فعله هو قبول أي عمل طالما أنه من الروح القدس، دون الحاجة إلى دليل إضافي من الكتاب المقدس، لأنك تؤمن بالله لتتبع الله، وليس لتتحرى عنه. لا ينبغي أن تبحث عن دليل إضافي عني ليُظهر لك أني أنا إلهك. بل ينبغي عليك أن تميز إن كنت ذا منفعة لك أم لا؛ هذا هو المفتاح. حتى لو اكتشفت دليلاً لا يقبل الجدل داخل الكتاب المقدس، فهو لا يقدر أن يجلبك أمامي بالكامل. أنت شخص يحيا منحصرًا في حدود الكتاب المقدس وليس أمامي؛ لا يمكن للكتاب المقدس أن يساعدك على معرفتي ولا يعمِّق محبتك لي.

من "كيف يمكن للإنسان الذي وضع تعريفًا لله في تصوراته أن ينال إعلانات الله؟" في "الكلمة يظهر في الجسد"

مسيح الأيام الأخيرة يهب الحياة، وطريق الحق الأبدي. هذا الحق هو الطريق الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يحصل على الحياة، فهو السبيل الوحيد الذي من خلاله يعرف الإنسانُ اللهَ ويُزكّى منه. إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة، فلن تنال أبدًا تزكية يسوع، ولن تكون أهلاً لدخول ملكوت السموات، لأنك ستكون حينها ألعوبة وأسيرًا للتاريخ. أولئك الذين تتحكم فيهم الشرائع والحروف والذين يكبّلهم التاريخ لن يتمكّنوا مطلقًا من بلوغ الحياة ولن يستطيعوا الوصول إلى طريق الحياة الأبدي، فكل ما لديهم ليس إلا ماءً عكرًا تشبّثوا به لآلاف السنين، وليس ماء الحياة المتدفق من العرش. أولئك الذين لا يرويهم ماء الحياة سيبقون جثثًا إلى الأبد، ألعوبة للشيطان وأبناء للجحيم. كيف لهم حينذاك أن يعاينوا الله؟ لو كان كل ما تفعله هو محاولة التشبث بالماضي، والإبقاء على الأشياء كما هي بالوقوف جامدًا، وعدم محاولة تغيير الوضع الراهن وترك التاريخ، أفلا تكون دائمًا ضد الله؟ إن خطوات عمل الله هائلة وجبارة كالأمواج العاتية والرعود المُدوّية، لكنك في المقابل، تجلس وتنتظر الدمار دون أن تحرك ساكنًا، لا بل تتمسّك بحماقتك دون فعل شيء يُذكَر. بأي وجهٍ – وأنت على هذه الحال – يمكن اعتبارك شخصاً يقتفي أثر الحَمَل؟ كيف تبرر أن يكون الله الذي تتمسك به إلهًا متجدّدًا لا يشيخ مطلقًا؟ وكيف يمكن لكلمات كُتُبِكَ العتيقة أن تَعْبُر بك إلى عصرٍ جديدٍ؟ وكيف لها أن ترشدك في السعي نحو تتبّع عمل الله؟ وكيف لها أن ترتقي بك إلى السماء؟ ما تمسكه في يديك ليس إلا كلمات لا تستطيع أن تقدّم لك سوى عزاءٍ مؤقتٍ، وتفشل في إعطائك حقائق قادرة أن تمنحك الحياة. إن الكتب المقدسة التي تقرؤها لا تقدر إلا أن تجعلك فصيح اللسان، لكنها ليست كلمات الحكمة القادرة أن تساعدك على فهم الحياة البشرية، ناهيك عن فهم الطرق القادرة على الوصول بك إلى الكمال. ألا تعطيك هذه المفارقة سببًا للتأمّل؟ ألا تسمح لك بفهم الغوامض الموجودة فيها؟ هل تستطيع أن تقود نفسك بنفسك لتصل السماء حيث تلقى الله؟ هل تستطيع من دون مجيء الله أن تأخذ نفسك إلى السماء لتستمتع بسعادة العِشرَة معه؟ أما زلت تحلم حتى الآن؟ أشير عليك إذاً أن تنفض عنك أحلامك، وأن تنظر إلى مَنْ يعمل الآن، إلى مَنْ يقوم بعمل خلاص الإنسان في الأيام الأخيرة. وإن لم تفعل، فلن تصل مطلقًا إلى الحق ولن تنال الحياة.

من "وحده مسيح الأيام الأخيرة قادر أن يمنح الإنسان طريق الحياة الأبدية" في "الكلمة يظهر في الجسد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق