الأحد، 8 سبتمبر 2019

كيف يُطهِّر عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة البشرية ويخلِّصها؟

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | صورة عن حياة الكنيسة


كيف يُطهِّر عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة البشرية ويخلِّصها؟ 


آيات الكتاب المقدس للرجوع إليها: 

“وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ أَدِينُهُ، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لأُخَلِّصَ الْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ” (يوحنا 12: 47-48).

“«إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ” (يوحنا 16: 12-13).

كلمات الله المتعلقة:

بالطبع حين يصير الله جسدًا هذه المرة، فسيعبّر عمله عن شخصيته من خلال التوبيخ والدينونة في المقام الأول. وباستخدامه هذا الأساس سيأتي بالمزيد من الحق للإنسان ويُظهر له المزيد من طرق الممارسة، وهكذا يحقق هدفه من إخضاع الإنسان وتخليصه من شخصيته الفاسدة. هذا هو ما يكمن وراء عمل الله في عصر الملكوت.

من ” تمهيد” في “الكلمة يظهر في الجسد”

في الأيام الأخيرة سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مواليًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا بحكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة لجوهر الإنسان وشخصيته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان لله، تعبّر عن كيفية تجسيد الإنسان للشيطان وكونه قوة معادية لله. في قيام الله بعمل الدينونة، لا يكتفي بتوضيح طبيعة الإنسان من خلال بضع كلمات؛ وحسب، إنما يكشفها ويتعامل معها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الاستعاضة عن طرق الكشف والتعامل والتهذيب هذه بكلمات عادية، بل بالحق الذي لا يقتنيه الإنسان على الإطلاق. تعتبر الوسائل من هذا النوع دون سواها دينونة ومن خلال هذه الدينونة وحدها يمكن إخضاع الإنسان واقتناعه اقتناعًا كاملاً بالخضوع لله؛ لا بل ويمكن للإنسان نفسه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. يؤدي عمل الدينونة إلى تعرُّف الإنسان على الوجه الحقيقي لله وعلى حقيقة تمرّده أيضًا. يسمح عمل الدينونة للإنسان باكتساب فهمًا أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب على الإنسان فهمها. كما ويسمح للإنسان بمعرفة وإدراك جوهره الفاسد وجذور فساده، إلى جانب اكتشاف قبح الإنسان. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو فعليًا إظهار حق الله وطريقه وحياته. لكل المؤمنين به، وهذا العمل هو عمل الدينونة الذي يقوم به الله.

من “المسيح يقوم بعمل الدينونة بالحق” في”الكلمة يظهر في الجسد

إن العمل الذي نفذه الله أثناء هذه المرحلة هو بصورة رئيسية تقديم الكلام من أجل حياة الإنسان، والكشف عن جوهر طبيعة الإنسان والشخصية الفاسدة للإنسان، والقضاء على التصورات الدينية، والتفكير الإقطاعي، والتفكير الذي عفا عليه الزمن، بالإضافة إلى معرفة الإنسان وثقافته. يجب أن يتم الكشف عن كل هذا وتطهيره من خلال كلام الله. في الأيام الأخيرة، يستخدم الله الكلام وليس الآيات والعجائب ليجعل الإنسان كاملاً. إنه يستخدم كلامه في كشف الإنسان ودينونة الإنسان وتوبيخ الإنسان وجعل الإنسان كاملاً، حتى يرى الإنسان في كلام الله حكمة الله ومحبته ويفهم شخصية الله، بحيث يبصر الإنسان أفعال الله من خلال كلام الله.

من “معرفة عمل الله اليوم” في “الكلمة يظهر في الجسد”

من خلال عمل الدينونة والتوبيخ هذا، سيعرف الإنسان الجوهر الفاسد والدنس الموجود بداخله معرفًة كاملة، وسيكون قادرًا على التغير تمامًا والتطهُّر. بهذه الطريقة فقط يمكن للإنسان أن يستحق العودة أمام عرش الله. الهدف من كل العمل الذي يتم في الوقت الحاضر هو أن يصير الإنسان نقيًّا ويتغير؛ من خلال الدينونة والتوبيخ بالكلمة، وأيضًا التنقية، يمكن للإنسان أن يتخلص من فساده ويصير طاهرًا. بدلاً من اعتبار هذه المرحلة من العمل مرحلةَ خلاص، سيكون من الملائم أن نقول إنها عمل تطهير. في الواقع، هذه المرحلة هي مرحلة إخضاع وهي أيضًا المرحلة الثانية للخلاص. يربح الله الإنسان من خلال الدينونة والتوبيخ بالكلمة؛ ومن خلال استخدام الكلمة لتنقية وإدانة وكشف كل النجاسات والأفكار والدوافع والآمال الفردية داخل قلب الإنسان بالتمام.

من “سر التجسد (4)” في “الكلمة يظهر في الجسد”

بماذا يتحقق تكميل الله للإنسان؟ بواسطة شخصيته البارّة تتكوَّن شخصية الله في المقام الأول من البر والنقمة والجلال والدينونة واللعنة، وتكميله للإنسان يتحقَّق أساسًا من خلال الدينونة. بعض الناس لا يفهمون ويسألون لماذا لا يكون باستطاعة الله أن يُكمِّل الإنسان إلا من خلال الدينونة واللعنة. يقولون إنه إذا كان الله يلعن الإنسان، أفلن يموت الإنسان؟ وإذا كان الله يدين الإنسان، أفلن يكون الإنسان مدانًا؟ فكيف رغم هذا يمكن جعله كاملًا؟ هذه هي كلمات الناس الذين لا يعرفون عمل الله. ما يلعنه الله هو عصيان الإنسان، وما يدينه الله هي خطايا الإنسان. ومع أنه يتكلم بصرامة، وبدون أدنى درجة من الرقة، إلا أنه يكشف كل ما بداخل الإنسان، ومن خلال هذه الكلمات الصارمة يكشف ما هو جوهري في داخل الإنسان، ولكن من خلال مثل هذه الدينونة يمنح الإنسان معرفة عميقة بحقيقة الجسد، وهكذا يستسلم الإنسان إلى الطاعة أمام الله. إن جسد الإنسان هو جسد خطية، وهو من الشيطان، وهو متمرد، وهو موضع تأديب الله – وبالتالي، فمن أجل السماح للإنسان بمعرفة نفسه، يجب أن تحل كلمات دينونة الله عليه ويجب أن يتم الاستعانة بكل أنواع التنقية؛ عندها فقط يمكن أن يكون عمل الله فعالًا.

من ” اختبار التجارب المؤلمة هو السبيل الوحيد لكي تعرف محبة الله ” في “الكلمة يظهر في الجسد”

لدى الله العديد من الوسائل لتكميل الإنسان. إنه يستعمل جميع وسائل البيئة للتعامل مع شخصية الإنسان الفاسدة، ويستخدم أمورًا مختلفة ليعرّي الإنسان. من جهة، إنه يتعامل مع الإنسان، ومن جهة أخرى يعرّي الإنسان، ومن جهة أخرى، يكشف الإنسان، ينقّب ويكشف عن “الأسرار” في أعماق قلب الإنسان، ويظهر طبيعة الإنسان عبر الكشف عن العديد من حالاته. يجعل الله الإنسان كاملاً من خلال العديد من الطرق، – من خلال الوحي، والتعامل، والتنقية والتوبيخ – لكي يعرف الإنسان أن الله عملي.

من “يمكن فقط لأولئك الذين يركزون على الممارسة أن يكونوا كاملين” في “الكلمة يظهر في الجسد”

ما الحالة الداخلية في الناس التي تستهدفها هذه التجارب؟ إنها تستهدف الشخصية المتمرّدة في الناس غير القادرة على إرضاء الله. يوجد الكثير من الدنس في الناس، والكثير من النفاق، ولهذا يخضعهم الله للتجارب لكي يطهّرهم. …

إذا كنت لا تعرف شخصية الله، فسوف تسقط حتمًا أثناء التجارب، لأنك لا تدرك كيف يُكَمِّلُ اللهُ الناسَ، وبأية وسيلة يجعلهم كاملين. وعندما تمرُّ بتجارب الله ولا تكونُ وفقًا لتصوراتك، لن تستطيع الثبات. إن محبة الله الحقيقية هي شخصيته الكاملة، وعندما تظهر لك شخصية الله الكاملة، ماذا سيجلب هذا لجسدك؟ عندما تظهر لك شخصية الله البارة، فحتمًا سيتألم جسدُك كثيرًا. وإذا لم تُعَانِ من هذا الألم، فلا يمكن أن تكون كاملًا عند الله، ولا يمكن أن تكرِّس له حبًا حقيقيًا. إذا جعلك الله كاملًا فسوف يُظهِرُ لك شخصيته الكاملة. منذ خَلقِ العالم حتى اليوم لم يُظهِر الله شخصيته الكاملة، ولكن خلال الأيام الأخيرة سيظهرها لهذه الفئة من الناس التي سبق واختارها وعيّنها، وبجعل الناس كاملين يكشف الله عن شخصيته التي من خلالها يُكمِّلُ فئة من الناس. هذه هي محبة الله الحقيقية للناس، ولكي يختبر الناسُ محبةَ الله الحقيقية عليهم أن يتحمّلوا الألم الشديد وأن يدفعوا ثمنًا باهظًا. فقط بعد هذا سيربحهم الله ويكونون قادرين على إعطائه محبتهم الحقيقية، وحينها فقط سيرضى عليهم قلبُ الله فإذا رغب الناس في أن يُكَمَّلوا من الله، وإذا كانوا راغبين في تنفيذ إرادته، وإعطاء محبتهم الحقيقية والكاملة لله، فعليهم أن يمروا بالكثير من المعاناة وأنواع العذاب من الظروف، ويعانوا من ألمٍ أسوأ من الموت، وفي نهاية المطاف يضطرّون إلى إعادة قلبهم الصادق إلى الله. وسيَظْهر إذا كان الشخص يحب الله حقًا أم لا خلال المعاناة والتنقية. يُطَهِّرُ اللهُ محبّةَ الناس، وهذا أيضًا يتحقق فقط وسط المعاناة والتنقية.

من “محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًا به” في “الكلمة يظهر في الجسد”

إحدى جوانب عمل الله هي إخضاع كل البشرية وربح الشعب المختار من خلال كلماته. جانب آخر هو إخضاع كل أبناء العصيان من خلال مختلف الكوارث. هذا جزء واحد من عمل الله على المدى الواسع. فقط بهذه الطريقة يمكن أن يتحقق الملكوت الذي يريده الله على الأرض بالكامل، وهذا الجزء من عمل الله يشبه الذهب النقي.

من “تفسير القول السابع عشر” في “الكلمة يظهر في الجسد”

لا أنزل فقط على أمة التنين العظيم الأحمر، وإنما أقوم أيضًا بإدارة وجهي نحو الكون بأكمله، حتى ترتجف السماوات بأكملها. هل هناك مكان واحد لا يخضع لدينونتي؟ هل هناك مكان واحد يخرج عن نطاق البلايا التي أطرحها؟ لقد بثثت بذور الكارثة بجميع أنواعها في كل مكان كنت أحل به. هذه هي إحدى الطرق التي أعمل بها، ولا شك أنها عمل لخلاص للإنسان، ولا يزال ما أقدمه له هو نوع من المحبة.

من “تفسير القول العاشر” في “الكلمة يظهر في الجسد”

إن إخضاع الله لنا هو مثل مسابقة فنون قتال.

إن إخضاع الله لنا هو مثل مسابقة فنون قتال.كل كلمة من كلام الله تضربنا في مقتل، وتتركنا حزانى وخائفين. إنه يكشف أفكارنا وتخيلاتنا وشخصيتنا الفاسدة. في كل ما نقوله ونفعله، وكل فكرة من أفكارنا وكل خاطرة من خواطرنا، يكشف كلامه عن طبيعتنا وجوهرنا، ويتركنا مهانين ومرتجفين من الخوف. إنه يخبرنا عن كل أفعالنا وأهدافنا ونوايانا، وحتى شخصيتنا الفاسدة التي لم نكتشفها أبدًا، مما يجعلنا نشعر بأننا مكشوفين تمامًا، بل نشعر بأننا مقتنعين تمامًا. إنه يديننا بسبب مقاومتنا له، ويوبخنا بسبب تجديفنا عليه وإدانتنا له، ويجعلنا نشعر بأننا بلا قيمة في عينيه، وإننا الشيطان الحي. لقد تضاءلت آمالنا، ولم نعد نجرؤ على تقديم أي مطالب ومحاولات غير معقولة إليه، وحتى أحلامنا تتلاشى بين ليلة وضحاها. هذه حقيقة لا يمكن لأحد منا أن يتخيلها، ولا يمكن لأحد منا أن يقبلها. للحظة، تصبح عقولنا غير متوازنة، ولا نعرف كيف نستمر في الطريق، ولا نعرف كيف نستمر في معتقداتنا. يبدو كما لو كان إيماننا قد عاد إلى المربع الأول، وكما لو كنا لم نتقابل مطلقًا مع الرب يسوع ولم نتعرف عليه. كل شيء أمام أعيننا يربكنا، ويشعرنا كما لو أننا قد انجرفنا مع التيار. إننا مستاؤون، ونشعر بخيبة أمل، ويوجد غضب وخزي جامحين في أعماق قلوبنا. نحاول التنفيس، وأن نجد مخرجًا، بل نحاول أن نستمر في انتظار مخلّصنا يسوع، فنسكب قلوبنا أمامه. ومع أنه توجد أوقات لا نكون فيها لا متغطرسين ولا متواضعين من الخارج، إلا أننا نشعر في قلوبنا بأننا نعاني من خسارة لم نعانيها من قبل. ومع إننا قد نبدو أحيانًا هادئين من الخارج على غير المعتاد، إلا أننا نحمل في الداخل بحارًا هائجة من العذاب. لقد جردنا توبيخه ودينونته من كل آمالنا وأحلامنا، وتركانا دون رغباتنا المبالغ فيها، غير راغبين في تصديق أنه مخلّصنا، وأنه قادر على خلاصنا. لقد فتح توبيخه ودينونته فجوة عميقة بيننا وبينه، ولا يوجد مَنْ هو مستعد لعبورها. تُعد دينونته وتوبيخه المرة الأولى التي نعاني فيها من مثل هذه النكسة العظيمة والمهانة الكبيرة. فقد سمحت دينونته وتوبيخه لنا أن نقدِّر حقًا تكريم الله وعدم تسامحه مع إثم الإنسان، مقارنةً بكوننا بائسين ونجسين للغاية. لقد تسببت دينونته وتوبيخه في أن ندرك لأول مرة كيف أننا متغطرسون ومغرورون، وكيف أن الإنسان لن يكون مساويًا لله أبدًا، أو على قدم المساواة مع الله. لقد دفعتنا دينونته وتوبيخه إلى أن نشتاق ألا نعيش مجددًا في مثل هذه الشخصية الفاسدة، وأن نشتاق إلى تخليص أنفسنا من هذه الطبيعة وهذا الجوهر في أقرب وقت ممكن، وألا نعود ممقوتين منه أو شاعرين باشمئزازه منا. لقد جعلتنا دينونته وتوبيخه مسرورين بطاعة كلامه، ولم نعد راغبين في التمرد على تنظيماته وترتيباته. لقد منحتنا دينونته وتوبيخه مرة أخرى الرغبة في طلب الحياة، وجعلنا سعداء لقبوله كمخلّص لنا… لقد خرجنا من عمل الإخضاع، وخرجنا خارج الجحيم، وخرجنا من وادي ظل الموت… فقد اقتنانا الله القدير نحن هذه المجموعة من الناس! وانتصر على الشيطان، وهزم كل أعدائه!

من “معاينة ظهور الله وسط دينونته وتوبيخه” في “الكلمة يظهر في الجسد”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق