الأحد، 31 مارس 2019

البرق الشرقي|كنيسة الله القديرهل أنت مؤمن حقيقي بالله؟

كلمات الله بطاقة العنوان|كنيسة الله القدير|البرق الشرقي
كلمات الله بطاقة العنوان

البرق الشرقي|كنيسة الله القدير|هل أنت مؤمن حقيقي بالله؟

ربما تعود رحلة إيمانك بالله لأكثر من عام أو عامين، وربما تحمَّلت في حياتك عبر هذه السنوات الكثير من المتاعب؛ أو ربما لم تجتَز صعوبة ما وبدلًا من ذلك نِلتَ نعمة وفيرة. وربما لم تختبر متاعب ولا نِلتَ نعمة، بل بالأحرى قد عشت حياتك في بطريقة طبيعية للغاية. مهما كانت حالتك، فإنَّك على أية حال تتبع الله، لذا دعونا نتشارك عن موضوع تبعيّة الله. لكن يجب أن أُذكِّر كل الذين يقرؤون هذه الكلمات أنَّ كلمة الله موجهه نحو جميع الذين يعترفون بالله وجميع الذين يتبعون الله، وليس نحو كل الناس، بما فيهم هؤلاء الذين لا يعترفون بالله. إذا كنت تؤمن بأن الله يتحدَّث إلى الجموع، إلى كل الناس في العالم، فلن يكون لكلمة الله تأثير عليك. إذن، يجب أن تجعل كل الكلمات قريبة من قلبك، ولا تضع نفسك خارج محيطها. على أي حال، دعنا نتحدَّث عمَّا يحدث في بيتنا.
يجب عليكم جميعًا الآن أن تفهموا المعني الحقيقي للإيمان بالله. إن معنى الإيمان بالله الذي تحدَّثت عنه سلفًا يتعلِّق بدخولكم الإيجابي. وليس الأمر هكذا اليوم. اليوم أريد أن أحلِّل جوهر ايمانكم بالله. يقودكم هذا بالطبع إلى الابتعاد عن الجانب السلبي؛ إذا لم أفعل هذا، فلن تعرفوا أبدًا ملامحكم الحقيقية وسوف تفتخرون للأبد بتقواكم وإخلاصكم. بكلماتٍ أخرى، إن لم أكشف عن القبح العميق داخل قلوبكم، فكل منكم سوف يضع إكليلًا على رؤوسكم ويعطي كل المجد لنفسه. إن طبيعتكم المتكبِّرة والمتعجرفة تقودكم إلى أن تخونوا ضميركم، وأن تتمرَّدوا على المسيح وتقاوموه، وأن تكشفوا عن قبحكم، فتُفضح في النور نواياكم، وأفكاركم، ورغباتكم الجامحة وعيونكم المليئة بالطمع. ولكنكم تستمرّون في الزعم بأنَّكم سوف تكرِّسون حياتكم لعمل المسيح، وتكررون مرارًا وتكرارًا الحقائق التي نطق بها المسيح منذ زمن بعيد. هذا هو "إيمانكم". هذا هو إيمانكم، "إيمان بلا دنس". لقد أقمت إنسانًا يلتزم بمعايير صارمة طول الوقت. إذا كان ولاؤك يحمل نوايا وشروطًا، إذن لن أجد فيك أي شيء مِمَّا يُسميه ولاءً، إنني أكره من يخدعونني بنواياهم ويبتزّونني بشروط. أريد من الإنسان ألَّا يكون مخلصًا لأحدٍ غيري، وأن يفعل كل شيء لأجل كلمة واحدة، وهي الإيمان، وأن يبرهن عليها. إنني أحتقر استخدامكم للكلمات المعسولة لتجعلوني أفرح، لأنني أتعامل معكم دائمًا بإخلاص كامل ولذلك أتمنى منكم أيضًا أن تتعاملوا معي بإيمان حقيقي. عندما يتعلَّق الأمر بالإيمان، قد يعتقد الكثيرون أنَّهم يتبعون الله لأن لهم إيمانًا، وإلَّا ما تحمَّلوا مثل هذه المعاناة. إذًا أنا أسألك هذا السؤال: لماذا لا تتَّقي الله أبدًا رغم إيمانك بوجوده؟ لماذا إذًا ليس لديك خوف الله في قلبك إن كنت تؤمن بوجوده؟ أنت تقبل أن المسيح هو تجسُّد لله، إذن فلماذا تكِّن هذا الاحتقار وتتصرَّف بدون أي قدر ٍمن المخافة تجاهه؟ لماذا تدينه علانية؟ لماذا تراقب تحرُّكاته دائمًا؟ لماذا لا تخضع لترتيباته؟ لماذا لا تتصرَّف طبقًا لكلمته؟ لماذا تبتزَّه وتسرق تقدماته؟ لماذا تتكلَّم نيابةً عن المسيح؟ لماذا تحكم إن كان عمله وكلمته حق أم لا؟ لماذا تجرؤ على التجديف عليه من وراء ظهره؟ هل هذه الأمور وغيرها هي ما تُشكِّل إيمانكم؟
إن كل جزء من حديثكم وسلوككم يكشف عناصر عدم الإيمان بالمسيح في داخلكم. إن دوافعكم وأهدافكم لما تفعلونه يسودها عدم الإيمان؛ حتى تلك الشعور الذي ينبعث من النظرة في عيونكم تشوبه هذه العناصر. بكلمات أخرى، إن كل منكم يحمل معه عناصر عدم الإيمان في كل دقيقة من اليوم. هذا يعني، أنَّه في كل لحظةٍ، أنتم في خطر خيانة المسيح، لأن الدم الذي يسري في جسدكم مختلط بعدم الإيمان بالله المُتجسِّد. وبناءً عليه، أقول إن البصمات التي تتركونها على طريق الإيمان بالله غير راسخة. إنَّ رحلتكم عبر طريق الإيمان بالله ليست متأصِّلة جيدًا، وها أنتم بالأحرى تقدِّمون عبادة شكليَّة. إنَّكم دائمًا متشككون في كلمة المسيح ولا يمكنكم أن تطبِّقوها في الحال. هذا هو سبب أنَّه ليس لكم إيمان بالمسيح، ودائمًا لديكم تصوّرات عنه وهو سبب آخر يجعلكم لا تؤمنون بالمسيح. تظلون دائمًا متشككين في عمل المسيح، وتسمحون بأن تقع كلمة المسيح على آذان صمَّاء، ولديكم رأيًا في أي عمل يفعله المسيح، ولا تقدرون على فهم عمله بشكل صحيح، ولديكم صعوبة في التخلّي عن تصوّراتكم أيًا كان التفسير الذي تتلقونه، وهلم جرا؛ هذه كلها عناصر عدم الإيمان المختلطة في قلوبكم. ومع أنَّكم تتبعون عمل المسيح ولم تتخلَّفوا أبدًا، إلَّا أنَّكم تضمرون الكثير من العصيان المختلط داخل قلوبكم، وهذا العصيان يشوب إيمانكم بالله. ربما لا توافقونني،لكن إن كنت لا تستطيع إدراك نواياك الخاصة منها، فسوف تكون ذلك الشخص الذي يهلك لا محالة. لأن الله لا يُكمِّل إلا أولئك الذين يؤمنون به حقًا، وليس أولئك الذين يتشكَّكون فيه، ولا حتى هؤلاء الذين يتبعونه رغم أنَّهم لم يؤمنوا أبدًا أنه الله.
إن بعض الناس لا يفرحون بالحق، فما بالك بالدينونة. إنَّهم بالأحرى يفرحون بالسلطة والغنى؛ ويعتبر مثل هؤلاء الناس متعجرفين. إنَّهم لا يبحثون سوى عن تلك الطوائف ذات التأثير في العالم وعن هؤلاء الرعاة والمعلّمين الذين يأتون من المعاهد الدينية. على الرغم من أنَّهم قبلوا طريق الحق، إلَّا أنَّهم يظلّون متشككين وغير قادرين على تكريس أنفسهم تكريسًا كاملًا. إنَّهم يتحدَّثون عن التضحية من أجل الله، لكن عيونهم تركِّز على الرعاة والمعلمين الكبار، وها هو المسيح مُنحّى جانبًا. إن قلوبهم مليئة بالشهرة والثروة والمجد. إنَّهم لا يؤمنون على الإطلاق بأنَّ مثل هذا الإنسان الهزيل قادر على إخضاع كثيرين، وأنَّ هذا الشخص العادي للغاية قادر على تكميل الناس. إنَّهم لا يؤمنون مطلقًا بأن هؤلاء النكراء غير الموجودين المطروحين في التراب وطين الحمأة هم أناس اختارهم الله. إنَّهم يؤمنون بأنَّه إذا كان مثل هؤلاء الناس هم أهداف لخلاص الله، إذًا لانقلبت السماء والأرض رأسًا على عقب، ولاستهزأ جميع الناس من ذلك. إنَّهم يؤمنون بأنَّه إذا اختار الله مثل هؤلاء غير الموجودين ليُكمِّلهم، فسيصبح أولئك الناس العظماء الله نفسه. إن وجهات نظرهم مُلطَّخة بعدم الإيمان؛ وفي الواقع، بعيدًا عن عدم الإيمان، إنَّهم حيوانات غير متعقِّلة، لأنّهم لا يعطون قيمةً إلَّا للمنصب والهيبة والسلطة؛ وما ينال احترامهم الكبير هي المجموعات الكبيرة والطوائف. إنَّهم لا يحترمون على الإطلاق أولئك الذين يقودهم المسيح؛ فهم ببساطة خائنون قد تجاهلوا المسيح والحق والحياة.
إن ما يعجبك ليس هو اتّضاع المسيح، بل أولئك الرعاة الكاذبون ذوو المراكز البارزة. إنَّك لا تحب جمال المسيح أو حكمته، لكن تحب هؤلاء المستهترين الذين يرتبطون بالعالم الفاسد. إنَّك تستهزئ بألم المسيح الذي ليس له أين يسند رأسه، بل تُعجب بتلك الجثث التي تخطف التقدمات وتعيش في الفجور. إنَّك لست راغبًا في أن تعاني مع المسيح، لكنك بسعادة ترتمي في أحضان أضداد المسيح غير المبالين مع أنَّهم لا يمدّونك سوى بالجسد وبالرسائل وبالسيطرة. حتى الآن لا يزال قلبك يميل إليهم، وإلى شهرتهم، وإلى مكانتهم في قلوب جميع الشياطين، وإلى تأثيرهم، وإلى سلطانهم، وما زلت مستمرًا في تمسُّكك بموقف مقاومة قبول عمل المسيح وفي رفضه. هذا هو السبب في قولي إنَّه ليس لديك إيمان الاعتراف بالمسيح. إن السبب في اتِّباعك له إلى هذا اليوم يرجع كليةً إلى إنَّك أُجبِرت على هذا. فقلبك يحتفظ دائمًا بصور كثيرة متشامخة؛ ولا يمكنك أن تنسى كل كلمة قالوها وكل فعل أدّوه، ولا حتى كلماتهم وأياديهم المؤثرة. إنَّكم تقدِّرونهم في قلوبكم كمتفوقين دائمًا، وكأبطال دائمًا. لكن ليس الأمر كذلك بالنسبة لمسيح اليوم. فهو غير هام في قلبك دائمًا وغير مستحق للمخافة دائمًا، لأنه شخص عادي جدًا، وليس له سوى قدر قليل للغاية من التأثير، ولا يحظى بمقام رفيع.
على أي حال، أقول إن كل هؤلاء الذين لا يقدرِّون الحق جميعهم غير مؤمنين، وخائنين للحق. مثل هؤلاء البشر لن ينالوا قَطّ قبول المسيح. هل عرفت الآن أي قدر من عدم الإيمان داخلك؟ وأي قدر من الخيانة للمسيح؟ إنني أحثك على الآتي: بما أنَّك قد اخترت طريق الحق، إذن يجب أن تكرِّس نفسك بصدق؛ فلا تكون مترددًا أو فاترًا. يجب أن تفهم أنَّ الله لا ينتمي إلى العالم أو إلى أي شخص بعينه، لكن إلى كل الذين يؤمنون به حقًا، وإلى جميع الذين يعبدونه، ولكل أولئك المكرَّسين والمخلصين له.
في الوقت الحالي، لا تزالون تحتفظون بالكثير من عدم الإيمان داخلكم. حاولوا النظر بجد داخل أنفسكم وسوف تجدون بالتأكيد إجابتكم. عندما تجد الإجابة الحقيقية، سوف تعترف حينئذ بأنَّك غير مؤمن بالله، بل إنَّك بالأحرى شخص يخدعه، ويجدِّف عليه، ويخونه، وشخص غير مخلص له. حينئذ سوف تدرك أن المسيح ليس إنسان، بل الله. وعندما يأتي ذلك اليوم، سوف تتَّقي المسيح، وتخافه وتحبه بالحق. إن إيمانكم حاليًا لا يشغل إلَّا ثلاثين بالمائة من قلبكم، بينما يشغل الشك قلبكم بنسبة سبعين بالمائة. إنَّ أي فعل قام به المسيح أو أي جملة تحدَّث بها يمكن أن تجعلكم تشكِّلون تصوّرات و آراءً عنه. تنشأ هذه اللتصوّرات وهذه الآراء من عدم إيمانكم الكامل به. فأنتم لا تُعجبون إلا بالله غير المرئي في السماء ولا تخافون سواه، ولا تقدّرون المسيح الحي على الأرض. أليس هذا أيضًا عدم إيمان؟ إنَّكم لا تشتاقون إلَّا لله الذي عمل في الماضي، لكنَّكم لا تقبلون مسيح اليوم. هذا هو دائمًا "الإيمان" الممتزج في قلوبكم الذي لا يؤمن بمسيح اليوم. إنني لا أقلل من قدركم، لأنَّه يوجد الكثير من عدم الإيمان داخلكم، والكثير منكم نجس ويجب قطعه. هذه النجاسات هي علامة على أنَّه ليس لديكم إيمان على الإطلاق؛ وهي علامة على أنَّكم قد تخلَّيتم عن المسيح، وصارت لكم علامة كخائنين للمسيح. إنَّها بمثابة حجاب يحجب معرفتكم بالمسيح، وحاجز يمنعكم من أن تُربَحوا من قِبَل المسيح، وعائق يمنعكم من التوافق مع المسيح، ودليل على أن المسيح لا يُزكّيكم. الآن قد حان الوقت لتفحصوا كل جوانب حياتكم! وعندما تفعلون هذا سوف تربحون بكل طريقة يمكنكم تخيُّلها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق