الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

تفسير القول السابع عشر

كنيسة الله القدير | البرق الشرقي | كلمات الله بطاقة العنوان
كلمات الله بطاقة العنوان

تفسير القول السابع عشر

بالحقيقة، جميع الكلمات التي من فم الله هي أمور لا يعرفها البشر؛ فهي كلها اللغة التي لم يسمعها الناس، لذلك يمكن التعبير عن الأمر كالآتي: كلمات الله نفسها سر يخطئ معظم الناس إذ يعتقدون أنه ليس هناك من أسرار سوى الأمور التي لا يستطيع البشرأن يحققوها من الناحية النظرية، أو أمور السماء التي يسمح الله للبشر بأن يعرفوا عنها الآن، أو الحقيقة بشأن ما يفعله الله في العالم الروحي، هي أسرار. يوضح هذا أن الناس لا يتعاملون مع كل كلام الله بطريقة متساوية، كما أنهم لا يقدِّرونه، ولكنهم يركزون على ما يعتقدون أنه "أسرار".
    يثبت هذا أن الناس لا يعلمون ما هي كلمات الله، أو ما هي الأسرار – إنهم فقط يقرأون كلام الله من داخل أفكارهم ومفاهيمهم الخاصة فحسب. الواقع أنه لا يوجد شخص واحد يحب كلام الله حقاً – فأصل السبب الذي يُقال لأجله أن "البشر خبراء في خداعي" هو هنا تماماً. ليس الأمر بالتأكيد أن الله يقول إن البشر خالون من أية ميزة، أو أنهم فوضى مطلقة. هذا هو الموقف الفعلي للبشر؛ إذ ليس من الواضح تماماً لدى الناس أنفسهم مدى المساحة التي يشغلها الله فعلياً في قلوبهم – الله نفسه وحده هو الذي يعرف ذلك تماماً. لذلك فالبشر الآن يشبهون الأطفال الرضع – إنهم لا يعون بالكامل لماذا يشربون اللبن ولأي سبب يبقون على قيد الحياة. أمهم وحدها هي التي تفهم احتياجاتهم، وهي التي لن تدعهم يجوعون حتى الموت، ولن تدعهم يأكلون أنفسهم حتى الموت. الله يعلم احتياجات البشر بأفضل صورة، لذلك ففي بعض الأحيان يتجسد حبه في كلامه، وفي أحيان أخرى يُعلَن فيهم حكمه، وفي أحيان تجرح كلماته أعماق قلوب البشر، وفي أحيان أخرى تكون كلماته شديدة الإخلاص والجدية. يسمح هذا للبشر بأن يشعروا بلطف الله وقربه، وأنه ليس "الشخص العالي" الذي يتم تخيله، والذي لا يمكن لمسه، ولا هو "ابن السماء" في عقول البشر، الشخص الذي لا يمكن النظر مباشرة في وجهه، كما أنه بالتحديد ليس "الجلاد" الذي يتخيله البشر والذي يذبح البار. إن صفات الله بأكملها معلنة في عمله، وصفات الإله في الجسد اليوم لاتزال متجسدة من خلال عمله، لذلك فالخدمة التي يحققها الله هي خدمة الكلمات، ليس ما يفعله أو كيف يظهر من الخارج. في النهاية، سيحظى جميع البشر بالتهذيب من كلمات الله ويُجعلون كاملين بسببها. فهم بحسب خبراتهم، وبسبب إرشاد كلمات الله، سينالون طريقاً للتطبيق والممارسة، ومن خلال كلمات فم الله سيعرف البشر صفاته بالكامل. بسبب الكلمات سيتحقق عمل الله كله، وسوف يحيا البشر، ويُهزم جميع الأعداء. هذا هو العمل الأساسي، ولا يمكن لأحد أن يتجاهله. يمكننا أيضاً أن ننظر إلى كلماته: "صوتي يرن مثل الرعد، يضيء أركان الأرض الأربع والأرض كلها، وفي وسط الرعد والبرق، يتم الإطاحة بالإنسانية. لم يصمد أحد على الإطلاق في وسط الرعد والبرق: معظم البشر يرتعبون ويخرجون عن رشدهم عند مجيء نوري ولا يعلمون ماذا يفعلون”. عندما يفتح الله فمه تخرج الكلمات. إنه يحقق كل شيء من خلال الكلام، وجميع الأشياء تتغير بكلامه، يتجدد جميع البشر من خلال كلامه. إلى أي شيء يشير “الرعد والبرق”؟ وإلى ماذا يشير النور؟ لا يوجد شيء واحد يستطيع أن يهرب من كلام الله. فهو يستخدم كلامه لكي يكشف عقول البشر ولكي يصوِّر قبحهم؛ إنه يستخدم الكلمات للتعامل مع طبيعة البشر القديمة ولجعل شعبه كله كاملاً. أليست هذه هي أهمية كلمات الله؟ في الكون بأكمله، لو لم يكن هناك مساندة ودعم كلام الله، لكان البشر جميعاً قد هلكوا إلى نقطة عدم الوجود منذ زمن بعيد. هذا هو جوهر ما يفعله الله، وهذه هي طريقة العمل لخطته الإدارية ذات الستة آلاف سنة. يمكن رؤية أهمية كلماته هذه بوضوح من خلال هذا. يخترق كلام الله أعماق نفوس البشر مباشرة. فبمجرد أن يروا كلامه يصابون بالذهول والرعب ويفرون بسرعة. إنهم يريدون أن يهربوا من حقيقة كلماته، وهذا هو السبب في أنه يمكن رؤية هؤلاء “اللاجئين" في كل مكان. بمجرد أن يتم النطق بكلمات الله مباشرة يهرب البشر. هذا جانب واحد من صورة قبح البشرية التي يصورها الله. الآن، يستيقظ البشر كلهم بالتدريج من سُباتهم. كما لو أن جميع البشر قد طوروا من قبل حالة من الخرف، والآن يرون كلمات الله كما لو أن لديهم آثاراً متبقية بعد المرض وهم غير قادرين على استرداد حالتهم السابقة. هذا هو الموقف الفعلي لجميع الناس، وهو أيضاً تصوير حقيقي لهذه العبارة: "عندما يبدأ وميض البرق الخافت في الظهور في الشرق، يستفيق الكثيرون من الناس على الفور من أوهامهم، إذ يتأثرون بهذا اللمعان الرقيق. لكن لم يدرك أحد من قبل قط أنه سيأتي اليوم الذي يهبط فيه نوري على الأرض". هذا هو السبب في أن الله يقول: "معظم البشر يصابون بالذهول للمجيء المفاجيء للنور". التعبير عن الأمر بهذه الطريقة ملائم تماماً. إن وصف الله للبشرية لا يترك مكاناً حتى لرأس إبرة – فقد قام بهذا بدقة حقاً وبدون خطأ، وهذا هو السبب في أن جميع البشر مقتنعون بالكامل ودون أن يعلموا ذلك، وحبهم لله قد بدأ يزداد من داخل أعماق قلوبهم. فقط بهذه الطريقة يصبح وضع الله في قلوب البشر أكثر أصالة، وهذه أيضاً هي إحدى الطرق التي يعمل بها الله.

"معظم البشر يشعرون بالحيرة؛ عيونهم مجروحة ومطروحون في الوحل بواسطة النور." فحيث أنهم يتحركون ضد مشيئة الله (أي أنهم يقاومون الله)، فهذا النوع من الأشخاص يعاني من التأديب بسبب تمرده عندما تأتي كلمات الله؛ هذا هو السبب في أنه يقال أن عيونهم مجروحة بواسطة النور. هذا النوع من الأشخاص قد تم تسليمه بالفعل للشيطان، لذلك عندما يدخل إلى العمل الجديد لا تكون لديه أية استنارة أو نور. كل الذين ليس لديهم عمل الروح القدس قد تملَّكهم الشيطان، وفي أعماق قلوبهم لا يوجد مكان لله، لذلك يقال أنهم "مطروحون في الوحل." أولئك الذين في هذه الحالة هم جميعاً في وضع الفوضى والتشويش. إنهم لا يقدرون أن يدخلوا داخل المسار الصحيح، ولا يستطيعون أن يستردوا الحياة الطبيعية، فما يفكرون به في عقولهم هو النقيض تماماً. جميع البشر على الأرض قد فسدوا بواسطة الشيطان إلى أقصى حد. ليس لديهم حيوية وهم مملوؤون برائحة الجثث. كل البشر الذين على الأرض يعيشون وسط طاعون الجراثيم ولا يستطيع أحد الهروب منه. إنهم لا يرغبون في النجاة على الأرض، لكنهم يشعرون دائماً بأن هناك شيء أعظم سيحدث لجعل الناس يرون ذلك بأنفسهم، لذلك يجبِر كل البشر أنفسهم على الاستمرار في الحياة. لم يكن لدى الناس أية قدرة في قلوبهم منذ زمن طويل، بل هم يستخدمون فقط آمالهم غير المرئية كركيزة روحية، وهكذا فإنهم فقط يرفعون رؤوسهم ويتصرفون كبشر يعبرون أيامهم على الأرض. كما لو أن جميع البشر هم أبناء لإبليس المتجسد. هذا هو السبب في قول الله: "تقبع الأرض مغطاة بالفوضى، فتشكل مشهداً مؤسفاً لا يطاق، والذي إذ يتم فحصه عن كثب، تهاجم الإنسان كآبة ساحقة." بسبب ظهور هذا الموقف بدأ الله "أنثر بذور روحي" نحو الكون بأكمله، وبدأ يحقق عمل خلاصه على الأرض كلها. وبسبب تعزيز هذا العمل بدأ الله يمطر كل أنواع الكوارث، وهكذا ينقذ البشر قساة القلوب. في مراحل عمل الله، لاتزال وسيلة الخلاص هي من خلال أنواع مختلفة من الكوارث وكل أولئك المعدودين لا يستطيعون الهروب منها. فقط في النهاية، ستتمكن حالة "في مثل صفاء السماء الثالثة: فهناك تتعايش الكائنات الحية العظيمة والصغيرة في انسجام، ولا تنشغل أبداً في "صراعات الفم واللسان"" من الظهور على الأرض. إحدى جوانب عمل الله هي الانتصار على كل البشرية والحصول على الشعب المختار من خلال كلمات الله. جانب آخر هو هزيمة كل أبناء العصيان من خلال مختلف الكوارث. هذا جزء واحد من عمل الله على المدى الواسع. فقط بهذه الطريقة يمكن أن يتحقق الملكوت الذي يريده الله على الأرض بالكامل، وهذا جزء من عمل الله الذي يشبه الذهب النقي.
يطلب الله دائماً أن يفهم الناس ديناميكيات السماء. هل يستطيعون حقاً تحقيق ذلك؟ الحقيقة هي أنه، بناء على حالات الناس الفعلية الحالية، إذ قد فسدوا بواسطة إبليس لمدة 5900 سنة، لا يستطيعون أن يقارَنوا ببطرس ولذلك فإنهم ببساطة لا يستطيعون عمل ذلك. هذه واحدة من وسائل عمل الله. فهو لن يجعل الناس ينتظرون بسلبية، لكنه يريدهم أن يسعوا بنشاط. فقط بهذه الطريقة تكون لدى الله الفرصة لكي يعمل في البشر. يمكن شرح هذا أيضاً أكثر قليلاً، وإلا سيكون لدى الناس مجرد فهم سطحي. بعد أن خلق الله البشر وأعطاهم أرواحاً، حثهم على أنهم إن لم يطلبوا الله، فلن يتمكنوا من التواصل مع روحه وبالتالي فإن "الإرسال الفضائي" الآتي من السماء لن يتم تلقيه على الأرض. عندما لا يعود الله موجوداً في أرواح البشر يكون هناك مكاناً فارغاً مفتوحاً لأمور أخرى، وهذه هي الطريقة التي يتحين بها إبليس الفرصة للدخول. عندما يتواصل البشر مع الله بقلوبهم، يدخل إبليس فوراً في حالة من الذعر ويندفع للهرب. من خلال صرخات البشر يعطيهم الله ما يحتاجون إليه، ولكنه لا "يسكن" داخلهم في البداية. إنه فقط يعطيهم باستمرار المساعدة بسبب صراخهم، ويحصل البشر على الشجاعة من تلك القدرة الداخلية بحيث أن إبليس لا يجرؤ على المجيء هنا "للتلاعب" بإرادتهم. بهذه الطريقة، إن قام البشر باستمرار بالتواصل مع روح الله، لا يجرؤ إبليس على المجيء لتعطيل ذلك. وبدون تعطيل وتشويش إبليس، تكون كل حياة البشر طبيعية ويكون لدى الله الفرصة للعمل داخلهم بدون أية عوائق. بهذه الطريقة فإن ما يريد الله أن يفعله يمكن تحقيقه من خلال البشر. يمكن من هذا أن يُعرف لماذا كان الله يطلب باستمرار من البشر أن يزيدوا إيمانهم، كما قال أيضاً: "أنا أقوم بمطالب ملائمة بحسب قامة الإنسان. لم أقم أبداً بوضع أحد في صعوبات، كما لم "أستنزف دم" أي إنسان لأجل مسرتي." يرتبك معظم البشر من مطالب الله، قائلين، حيث أن الناس ليست لديهم تلك القدرة وقد فسدوا بصورة لا يمكن إصلاحها بواسطة إبليس، لماذا يواصل الله مطاليبه منهم؟ ألا يضع الله البشر في موقف صعب؟ إنك إذ ترى وجوه الناس الرصينة، ثم ترى بعد ذلك نظرتهم شديدة الارتباك، لا يسعك سوى أن تضحك. إن قبح الناس المتنوع هو أكثر ما يُضحِك – ففي بعض الأحيان يكونون مثل طفل يحب أن يلعب، وفي أحيان أخرى يشبهون فتاة صغيرة تلعب دور "الأم". وفي بعض الأحيان يشبهون كلباً يأكل فاراً. كل حالاتهم القبيحة مضحكة بصورة تبعث على السخرية، وفي الأغلب أنه كلما فشل البشر في فهم إرادة الله، كلما أصبحوا أكثر عرضة للوقوع في المتاعب. هذا هو السبب في أنه يمكن أن يُرى من كلمات الله، "هل أنا الإله الذي مجرد يفرض الصمت على الخليقة؟" مدى غباء البشر، وهذا يوضح أنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يفهم إرادة الله. حتى لو أعلن الله عن ماهية إرادته، فإنهم لا يستطيعون أن يراعوها. إنهم يقومون بعمل الله فقط على أساس الإرادة البشرية، فكيف إذاً يستطيعون أن يفهموا إرادته بتلك الطريقة؟ "إني أتمشى على وجه الأرض، ناشراً عبيري في كل مكان، وفي كل مكان أترك صورتي ورائي. كل مكان تتردد فيه أصداء صوتي. البشر في كل مكان يطيلون الحنين للمشاهد الجميلة للأمس، حيث أن كل البشرية تتذكر الماضي...". سيكون هذا هو الموقف عندما يتشكل الملكوت. في الواقع أنه في عدة أماكن تنبأ الله بجمال تحقيق الملكوت، وإن تم تجميعها كلها، ستكون هذه صورة كاملة للملكوت. لكن البشر لا ينتبهون لها – بل يشاهدونها فقط كما يشاهدون الرسوم المتحركة.
بسبب عدة آلاف من السنين من الفساد بواسطة الشيطان، عاش الناس دائماً في الظلام، لذلك فهم لا ينزعجون من الظلمة ولا يتوقون إلى النور. ذلك هو ما قاد إلى هذا عندما أتى النور اليوم: "ينفرون كلهم من مجيئي، جميعهم يطردون النور حتى لا يأتي، كما لو أني عدو الإنسان في السماء. يحييني الإنسان وفي عينيه نور دفاعي." رغم أن معظم البشر يحبون الله بقلب صادق، فهو لايزال غير راضٍ ولايزال يدين البشر. هذا الأمر يثير ارتباك الناس. فحيث أن البشر يعيشون في الظلمة، لاتزال خدمتهم لله تتم بنفس الطريقة كما في حالة الافتقار إلى النور. بمعنى أن البشر كلهم يخدمون الله باستخدام مفاهيمهم الخاصة، وعندما يأتي الله يكون الناس جميعاً داخل هذه الحالة ويكونون غير قادرين على خدمة الله بقبول نور جديد، لكنهم يستخدمون كل خبراتهم الخاصة لكي يخدموه. لا يستمتع الله "بتكريس" البشر، إذ لا يمكن مدح النور بواسطة البشر الذين في الظلمة. هذا هو السبب في قول الله هذا – إنه بالتأكيد ليس مناقضاً للواقع، والله لا يسيء معاملة البشر، كما أنه لا يظلمهم. منذ خلق العالم وحتى اليوم، لم يذق شخص واحد دفء الله حقاً – بل كان البشر حذرين تجاه الله، ويخافون جداً من أن يضربهم، ومن أن يبيدهم. لذلك على مدى هذه الستة آلاف سنة استخدم الله الدفء دائماً مقابل إخلاص البشر، وكان دائماً يقود البشر بصبر عند كل منعطف. وهذا لأن البشر شديدو الضعف، ولا يستطيعون أن يعرفوا بالكامل إرادة الله، ولا يستطيعون أن يحبوه بكل القلب، لأنه لا يسعهم سوى أن يخضعوا لتلاعب الشيطان. لكن رغم ذلك، لايزال الله متسامحاً، وعندما يتحمل هذا حتى يوم معين، بمعنى، إلى أن يجدد العالم، لن يعد يعتني بالبشر مثل الأم. لكنه بدلاً من ذلك، سيعطي البشر جزاءهم الملائم وهذا هو السبب في أنه بعد ذلك: "تطفو الجثث على سطح المحيط"، بينما، "في الأماكن الخالية من الماء، لا يزال هناك بشر آخرون يستمتعون، وسط الضحكات والأغاني، والوعود التي منحتها لهم." هذه هي المقارنة بين وجهات أولئك الذين يكافأون وأولئك الذين يعاقبون. "على سطح المحيط"، يشير هذا إلى الهوة السحيقة لتأديب البشر الذي تحدث به الله. إنها وجهة الشيطان النهائية، وهي "المأوى" الذي أعده الله لكل الذين يقاومونه. كان الله يريد دائماً محبة البشر الصادقة، لكنهم دون أن يعلموا ذلك، لايزالون يقومون بعملهم الخاص. هذا هو السبب أنه في كل كلماته، كان الله دائماً يطلب أموراً من البشر وكان يشير إلى تقصيراتهم كما إلى طريقة تطبيقهم لكلامه، بحيث يستطيعون أن يطبقوا هذه الكلمات. لقد ألقى الله أيضاً الضوء على موقفه الخاص بالنسبة للبشر: "لكني لم آخذ بإهمال أبداً حياة أي إنسان لكي ألعب بها كما لو كانت دمية. أنا أراقب دماء قلب الإنسان، وأفهم الثمن الذي دفعه. فإذ يقف أمامي، لا أرغب في أن أستغل عجزه في الدفاع عن نفسه لكي أؤدبه، ولا لكي أمنحه أموراً غير محببة. بل بدلاً من ذلك، لقد عُلت الإنسان وكنت أغدق عليه طوال هذا الوقت." عندما يقرأ البشر هذه الكلمات التي من الله، يشعرون في الحال بدفئه: في الواقع أنني في الماضي دفعت ثمناً لله ولكني أيضاً تعاملت معه بطريقة سطحية، وفي بعض الأحيان كنت أشكو إليه. كان الله يرشدني دائماً بكلماته، ويهتم كثيراً جداً بحياتي، ومع ذلك في بعض الأحيان ألعب بها كما لو كانت دمية. هذا في الحقيقة لا مبرر له. الله يحبني كثيراً جداً، لماذا إذاً لا أستطيع أن أجاهد بجدية كافية؟ عندما يفكر الناس في هذا، يريدون حقاً أن يصفعوا وجوههم، أو في حالة بعض الناس، يشدون أنوفهم بقوة ويصرخون بصوت مرتفع. يفهم الله قلوب البشر ويتكلم تبعاً لذلك، وهذه الكلمات القليلة التي لا هي قاسية ولا هي رقيقة تلهم البشر بمحبة الله. أخيراً، تنبأ الله بتغير في عمله في الوقت الذي يتكون فيه الملكوت على الأرض: عندما يكون الله على الأرض، سيتمكن الناس من التحرر من الكوارث والمصائب وسيتمكنون من التمتع بالنعمة، لكن عندما يبدأ دينونة اليوم العظيم، سيكون هذا عندما يظهر وسط كل البشر، ويتحقق بالكامل كل عمله على الأرض. في ذلك الوقت، لأن اليوم قد أتى، سيكون تماماً كما قيل في الكتاب المقدس: "من يظلم فليظلم بعد. ومن هو مقدس فليتقدس بعد." الأشرار سيعودون إلى التأديب، والمقدسون سيعودون أمام العرش. لن يتمكن شخص واحد من الحصول على مسكن الله، ولا حتى أولاد وشعب الملكوت. سيكون الأمر كله بر الله، وسيكون كله إعلاناً لصفاته ووضعه، ولن يُظهِر الله اهتماماً بضعفات البشر مرة ثانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق