الثلاثاء، 21 مايو 2019

نوعية المعاناة التي يجب أن يتحملها المؤمنون بالله، ومعنى المعاناة

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير
البرق الشرقي | كنيسة الله القدير

الفصل السابع: العديد من الجوانب الأخرى للحقائق، والتي تُعد الحد الأدنى التي يجب أن يفهمها المؤمنون الجدد

6. نوعية المعاناة التي يجب أن يتحملها المؤمنون بالله، ومعنى المعاناة | البرق الشرقي

كلمات الله المتعلقة:
اليوم معظم الناس ليس لديهم هذه المعرفة. هم يعتقدون أن المعاناة لا قيمة لها، وأنهم منبوذون من العالم، وحياتهم المنزلية مضطربة، وأنهم ليسوا محبوبين من الله، وآفاقهم قاتمة. وبينما تصل معاناة بعض الناس إلى حدٍ معين، تتحول أفكارهم نحو الموت. هذه ليست المحبة الحقيقية لله؛ مثل هؤلاء الناس جبناء، ليس لديهم قدرة على المثابرة، وهم ضعفاء وعاجزون!
الله حريص على جعل الإنسان يحبه، لكن كلما زادت محبة الإنسان لله، زادت معها معاناته، وكلما زادت محبة الإنسان له، أصبحت تجاربه أكثر شدة. إذا كنت تحبه، فستقع عليك كل أنواع الآلام – إما إذا لم تكن تحبه، عندها ربما تمضي كل الأمور على مايرام بالنسبة لك، وكل شيء سيكون هادئًا من حولك. عندما تُحب الله، ستشعر أن الكثير من الأمور حولك لا تُقهر، ولأن قامتك صغيرة للغاية فسيتم تنقيتك؛ علاوة على ذلك، أنت غير قادر على إرضاء الله، وستشعر دومًا أن إرادة الله عالية جدًا بعيدة عن متناول الإنسان. بسبب كل هذا سوف يتم إعادة تنقيتك – لأن هناك الكثير من الضعف داخلك، والكثير مما هو غير قادر على تتميم إرادة الله، فسيتم تنقيتك من الداخل. يجب عليكم أن تدركوا تمامًا أن التطهير لا سبيل له إلا بواسطة التنقية. ... فقط بعد اختبار الضيقات والتنقية يدرك الإنسان كم أن الله مُحِب. وبعد كل ما اختبرته حتى اليوم، يمكن القول إن الإنسان قد بلغ معرفة جزء من محبة الله – ولكن يظل هذا ليس كافيًا، لأن الإنسان يفتقر إلى الكثير جدًا. فيجب أن يختبر المزيد من عمل الله العجيب، والمزيد من كل تنقية المعاناة التي يضعها له الله، عندها فقط يتغير تدبير حياة الإنسان.
من "اختبار التجارب المؤلمة هو السبيل الوحيد لكي تعرف محبة الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"
لا تثبط همّتك، ولا تكون ضعيفًا، وسوف أكشف لك الطريق. الطريق إلى الملكوت ليست علي نحو سلس، لا شيء يكون بهذه البساطة! تريد البركات أن تأتي بسهوله، أليس كذلك؟ اليوم سيواجه الجميع تجارب مريرة، وإلا فإن قلبكم المحب لي لن يتقوّى، ولن يكون حبكم لي حقيقيًا. حتى لو كانت مجرَّد ظروف بسيطة، يجب علي الجميع اجتيازها، إلا أنّها تختلف إلى حدٍ ما. الظرف هو إحدى بركاتي، كم هم الذين يركعون في أوقاتٍ كثيرة أمامي لطلب بركتي؟ يا لكم من أطفال سخفاء! إنَّكم تشعرون دائمًا أن عدد قليل من الكلمات المحظوظة هي بمثابة بركتي، ولكنّكم لا تشعرون بأن المرارة هي واحدة من بركاتي. أولئك الذين يشاركون في مرارتي سوف يشاركون بالتأكيد أيضًا في حلاوتي. هذا هو وعدي وبركتي لكم.
من "القول الحادي والأربعون" في "الكلمة يظهر في الجسد"
الآن الأمر كُلّه أساسًا هو أنَّ الناس لم ينالوا الحق بعد، وليس لديهم حياة. والناس الآن في خِضَمّ عملية السعي إلى الخلاص، لذلك يجب أن يعانوا إلى حدٍ ما خلال هذه الفترة. واليوم يُجرَّب الجميع في كافة أنحاء العالم: ما زال الله يعاني – هل صحيح أنَّكم لا تعانون؟ بدون تنقية من خلال الكوارث الكبرى، لا يمكن أن يوجد إيمان حقيقيّ، ولن ينال أحدٌ الحق والحياة. بدون الخضوع للتجارب وللتنقيَّة لن يُوجَد حق وحياة… . أليست المعاناة التي تواجهونها الآن هي معاناة الله ذاتها؟ تعانون مع الله، ويكون الله مع الناس في معاناتهم. لديكم جميعًا اليوم نصيب في ضيقة المسيح وملكوته وصبره، وبعد ذلك، في النهاية ستنالون المجد. هذا النوع من المعاناة ذو معنى. بدون وجود إصرار لن تنالوا مجدًا؛ يجب أن تفهموا أهمية معاناة اليوم ولماذا يجب أن تعانوا من ذلك. اِسْعَ إلى نيل قدر يسير من الحقٍ من خلال هذا، وافهم القليل عن قصد الله، وبعد ذلك سيكون لديك إصرارًا على تحمُّل المعاناة. إذا كنت لا تفهم قصد الله ولا تتأمَّل إلَّا في معاناتك، فكلَّما فكرت فيها، تزداد صعوبة تحمُّلها – ذلك أمر مزعج…  لذا، يجب الآن رؤية كل هذه الأمور بوضوحٍ، ويجب فهم الحق من خلالها. عندما يقتني الناس الحق، يكون لديهم القوة. عندما يقتنون الحق، تمتلئ أجسادهم بطاقة لا تنضب. عندما يقتنون الحق، يكون لديهم الإرادة. بدون الحق، يتَّسم الناس بالرخاوة والضعف. وبالحق يكونون ثابتين وشُجعان، ولا يشعرون بأن معاناتهم معاناة مهما كان مقدار ما يتحمَّلونه. كم يبلغ مقدار معاناتكم؟ ما زال الله المتجسِّد يعاني. أنتم أناسٌ أفسدهم الشيطان بطبيعة تتمرَّد على الله. وقد فعلتم جميعًا دون أن تدروا أمورًا كثيرة في عصيانٍ لله، مقاومةٍ له. فينبغي أن تُدانوا وأن تُوبَّخوا. لا يمكن أن يخاف الشخص المريض من المعاناة عند معالجته، فهل يصحُّ لكم، وأنتم تعانون من فسادٍ وتريدون أن تتحوَّل شخصياتكم وأن تنالوا الحياة، ألَّا تعانوا قليلًا؟ ينبغي تتحمَّلوا معاناتكم؛ يجب تحمُّلها. لا تصيب هذه المعاناة الأبرياء، بل الأكثر من ذلك أنَّها ليست مفروضة عليكم. إنَّ ما تعانونه الآن ليس هو أكثر من صعوبة الانتقال المتكرِّر والتعب قليلًا في عملكم. أحيانًا يصيب الحزن قلوبكم عندما تصيروا مدركين لفسادكم، وتشعرون وكأنَّكم لا تتغيَّروا أبدًا، وتعذِّبكم طبيعتكم الفاسدة إلى حدٍ ما. يوجد أحيانًا جزء من كلمة الله لا يمكنك فهمه أبدًا، أو يُخترق قلبك وأنت تقرأ كلمة الله، وتشعر بالألم وأنت تخضع لبعض التنقية في كلمة الله. وإما إنَّك تؤدي عملك بصورة سيئة وتخطئ دائمًا، وتلوم نفسك، وتكره أنَّك لا تستطيع الصمود في مقاومة ذلك، وأنَّك لا تستطيع أن تؤدي العمل. تعاني بكل هذه الطرق. ترى أحيانًا الآخرين يتقدَّمون وتشعر بأنَّ تقدُّمك بطيء للغاية، وأنَّك تتلقَّى كلمة الله ببطء شديد، وإن النور نادر للغاية. تعاني إلى حدٍ ما بهذه الطرق. تُهدِّدك أحيانًا بيئتك، مِمَّا يضع عقلك في حالة قلق، ويبعدك عن الراحة، ويجعلك تحيا في خوفٍ، وبالتالي تعاني قليلًا. ما هي المعاناة الأخرى بالإضافة إلى هذه الأنواع؟ لستم مجبرين على أداء العمل الشاق، وليس لديكم رؤساء أو أسياد يضربونكم ويلعنونكم، ولا يوجد مَنْ يستعبدكم. أنتم لا تعانون أي من ذلك، أليس كذلك؟ تلك الضيقات التي تعانون منها ليست في الواقع ضيقة حقيقية. فكّروا في ذلك لدقيقة – أليس هذا هو الحال؟ يجب أن تفهموا معنى بذل أنفسكم لله والسبب في أنَّكم تريدون أن تفعلوا هذا. إذا كان يجب السعي إلى الحق، والسعي إلى الحياة، وفعل القليل من أجل الوفاء بواجبك والوفاء لمحبة الله، فهذا أمر بارٌ تمامًا، وهو أمر إيجابي، وهو ناموس السماء ومبدأ الأرض. في تلك الحالة، لن تشعر أبدًا بأي ندم، ولن تصبح سلبيًا.
من "تسج يلات لأحاديث المسيح"
عندما يعمل الله على تنقية الإنسان، يعاني الإنسان، ويصبح حبه لله أكبر، ويظهر فيه قدر أكبر من قدرة الله. كلما نال الإنسان قدرًا أقل من التنقية، قلَّ حبه لله، وظهر فيه قدر أقل من قدرة الله. وكلما زادت تنقيته وألمه، وزاد عذابه، ازداد عمق محبته الحقيقية لله، وأصبح إيمانه بالله أكثر صدقًا، وتعمقت معرفته بالله. سترى في اختباراتك أن أولئك الذين يعانون من قدر كبير من التنقية والألم، والكثير من التعامل والتأديب، لديهم حب عميق نحو الله، ومعرفة بالله أكثر عمقًا ونفاذًا. أولئك الذين لم يختبروا التعامل معهم ليس لديهم سوى معرفة سطحية، ولا يمكنهم إلا أن يقولوا: "إن الله صالح جدًا، يمنح النعمة للناس حتى يتمكنوا من التمتع به." إذا كان الناس قد اختبروا التعامل معهم والتأديب، فهم قادرون على التحدث عن المعرفة الحقيقية بالله. لذا فكلما كان عمل الله عجيبًا في الإنسان، تزداد قيمته وأهميته. وكلما وجدت العمل منيعًا وأكثر تعارضًا مع مفاهيمك، كان عمل الله أكثر قدرة على إخضاعك وربحك وجعلك كاملاً. إن أهمية عمل الله عظيمة! إذا لم يُنق الله الإنسان بهذه الطريقة، وإذا لم يعمل وفقًا لهذه الطريقة، سيكون عمله غير فعّال وبلا مغزى. هذا هو السبب وراء الأهمية الاستثنائية لاختياره لمجموعة من الناس في الأيام الأخيرة. قيل من قبل إن الله سيختار هذه المجموعة ويربحها. كلما زاد العمل الذي يقوم به في داخلكم، ازداد عمق محبتكم ونقاءها. وكلما كان عمل الله عظيمًا، تمكّن الإنسان من تذوق حكمته، وتعمّقت معرفة الإنسان به. ... ومع أنك تخضع لقليل من التنقية الآن، إلا أنها مفيدة للغاية لنمو حياتك – ومن ثمَّ فإن هذه الضيقة هي ضرورة قصوى لكم.
من "أولئك الذين سيصيرون كاملين يجب أن يخضعوا للتنقية" في "الكلمة يظهر في الجسد"
يجب أن تعاني المشقات من أجل الحق، ويجب أن تعطي نفسك للحق، ويجب أن تتحمل الذلَّ من أجل الحق، ويجب أن تجتاز المزيد من المعاناة لكي تنال المزيد من الحق. هذا هو ما ينبغي عليك القيام به. يجب ألا تطرح عنك الحق من أجل حياة أسرية هادئة، ويجب ألا تفقد كرامة حياتك ونزاهتها من أجل متعة لحظية. يجب أن تسعى في إثر كل ما هو جميل وصالح، ويجب أن تطلب طريقًا ذا معنى أكبر في الحياة. إذا كنت تحيا مثل هذه الحياة المبتذلة، ولا تسعى لتحقيق أي أهداف، ألا تُضيِّع حياتك؟ ما الذي يمكنك أن تربحه من حياة مثل هذه؟ يجب عليك التخلي عن كل مُتع الجسد من أجل حق واحد، وألا تتخلص من كل الحقائق من أجل متعة قليلة. لا يتمتع أناس مثل هؤلاء بالنزاهة أو الكرامة؛ ولا معنى لوجودهم!
من "اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة" في "الكلمة يظهر في الجسد"
عندما نتلقّى دينونة كلام الله، يجب علينا ألَّا نخشى المعاناة أو الألم، ويجب علينا بصفة خاصة ألَّا نخشى أن يخترق كلام الله قلوبنا. ينبغي أن نقرأ المزيد من كلامه فيما يتعلَّق بالدينونة والتوبيخ، وإظهار بواطنّا الفاسدة. وعند قراءة كلام الله، يجب علينا أن نزيد من تمسّكنا بها. إنَّنا نُظهر كل جانب من جوانب هذا الفساد – جميعنا نتساوى في هذه الجوانب. ... يجب أن نعرف أولًا أنَّه لا يهم إن كانت أي كلمة من كلماته مريحة للسمع، أو إن كانت تجعلنا نشعر بمرارةٍ أم بحلاوةٍ – بل يجب أن نقبلها كلّها. ينبغي أن يكون لنا هذا الموقف تجاه كلمات الله. فما نوع هذا الموقف؟ ... يجب أن نُقرّ بأن كلمات الله هي الحق في الإيمان بالله. وبما إنها هي الحق، فينبغي لنا قبولها لسببٍ وجيه. سواء كنَّا قادرين على إدراكها أو التسليم بصحتها، فينبغي أن يكون موقفنا الأول هو قبول كلمات الله بدون استثناء.
من "تسجيلات لأحاديث المسيح"
إذا حدث معك أمرٌ تطلب منك تحمُّل مشقّة معينة، عليك أن تفهم حينها ما هي إرادة الله وكيفية تمييزها. عليك عدم إرضاء نفسك: أولاً تنحى جانبًا، فلا يوجد ما هو أكثر وضاعة من الجسد، وعليك أن تقوم بواجبك وتسعى لإرضاء الله. إن فكّرت على هذا النحو سيهبك الله استنارةً خاصة في هذه المسألة، وسيجد قلبك أيضًا الراحة. عندما يحدث معك أمرًا مع سواء أكان كبيرًا أم صغيرًا، عليك أن تتنحَّى جانبًا أولًا وتنظر إلى الجسدَ على أنه أكثر الأشياء وضاعةً. فكلما أرضيت الجسدَ، أخذ مزيدًا من الحرية. إذا أرضيته هذه المرة فسيطلب منك المزيد في المرة القادمة، وباستمرار هذا الأمر ستقع في محبة الجسد أكثر. إن للجسد دائمًا رغبات عارمة يطلب منك إشباعها وتلبيتها من الداخل، سواء أكانت في ما تأكله أو ترتديه أو فيما يُغضِبك، أو في الإذعان لضعفك وتكاسلك.... وكلما أرضيتَ الجسد ازدادت رغباته وأصبح أكثر فسادًا، إلى أن نصل إلى مرحلة تضمرُ فيها أجسادُ الناس تصورات أعمق وتعصي الله معظّمةً أنفسها ومشككةً في عمله. ... هكذا عليك أن تتمرّد ضد الجسد ولا تخضع له. لا تولِي أية أهمية لزوجِكِ، ولا تأبه لزوجَتِكَ ولأولادك وتطلّعاتك وزواجك وعائلتك! عليك تسوية هذا الأمر: "لا يوجد في قلبي سوى الله، ويجب أن أبذل قصارى جهدي لأرضيه هو لا الجسد". إذا تحلّيتَ بهذه العزيمة دائمًا، فعندما تضع الحق موضع التطبيق وتتنحّى جانبًا، فستكون قادرًا على القيام بذلك بقليل من الجهد لا أكثر.
من "محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًا به" في "الكلمة يظهر في الجسد"
يطلب اللهُ من الناسِ ممارسة الحق ليتعامل في المقام الأول مع أمورهم الداخلية، مع أفكارهم وتصوراتهم التي ليست بحسب قلبه. يلمس الروح القدس الناس من الداخل ويتمّم عمله فيهم، وهكذا يوجدُ صراعٌ وراء كل ما يحدث: ففي كل مرّة يمارس فيها الناس الحق أو محبّة الله يحدث صراعٌ عظيم. ومع أن أجسادهم تبدوا على ما يرام، إلا أن صراع الموت والحياة في الواقع سيستمرّ في أعماق قلوبهم. وفقط بعد هذا الصراع الشديد، وبعد قدر هائل من التفكير، سيُعلَن إما الانتصار أو الهزيمة. لا يعرف المرء فيما إذا كان عليه الضحك أم البكاء. عندما يمارس الناس الحق ينشأ صراع عظيم خلف الكواليس لأن العديد من دوافع الناس خاطئة أو لأن الكثير من عمل الله يتعارض مع تصوراتهم. فبعد ممارسة هذا الحق سيتوجّبُ على الناس ذرف دموع حزن غزيرة خلف الكواليس قبل أن يقرّروا أخيرًا إرضاء الله. وبسبب هذا الصراع يتحمّل الناسُ الألمَ والتنقية، وما هذا إلا ألمٌ حقيقي. حينما يُشَنُّ الصراع ضدّك ستتمكن من إرضاء الله إذا كنت قادرًا حقًا على الوقوف في صفّه. إن المعاناة في سياق ممارسة الحق أمرٌ لا مفرّ منه، فإذا ما مارس الناس الحق ووجدوا أنفسهم على حق، فلن يكونوا حينئذٍ بحاجة إلى أن يُكَمَّلوا من قبل الله، ولن يوجد صراعٌ أو ألم. على الناس أن يتعلموا التمرّد على الجسد بعمقٍ أكبر لأن الكثير مما في الناس غير مؤهل لاستخدام الله ولأن لديهم جانب كبير من الشخصية المتمردة التي في الجسد. هذا ما يدعوه الله الألم الذي على الإنسان الخضوع له برفقته.
من "محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًا به" في "الكلمة يظهر في الجسد"
يسعى الناس إلى نيل البركات في المستقبل: هذا هو هدف الناس من الإيمان بالله. جميع الناس لديهم هذا القصد وهذا الرجاء، على أنَّه يجب التخلّص من الفساد الذي في باطن الطبيعة البشرية من خلال التجارب. إذا لم تمر بأي من هذه الجوانب، فإنه يجب تنقيتك في هذه الجوانب – هذا هو ترتيب الله. يخلق الله بيئة من أجلك، دافعًا إياك حتى تتنقّى فيها حتى تعرف فسادك. وفي نهاية المطاف تصل إلى مرحلةٍ تفضِّل عندها الموت وتتخلّى عن مخططاتك ورغباتك، وتخضع لسيادة الله وترتيبه. لذلك إذا لم يخضع أي شخص لعدة سنوات من التنقية، وإذا لم يبلغ مقدارًا معينًا من المعاناة، فلن يكون قادرًا على التخلُّص من استعباد فساد الجسد في فكره وفي قلبه. وإذا لم تزل خاضعًا لاستعباد الشيطان في أي من هذه الجوانب، وإذا لم تزل لديك رغباتك ومطالبك الخاصة في أي من هذه الجوانب – فينبغي أن تعاني في هذه الجوانب. ولا يمكن تعلُّم العِبر إلَّا في المعاناة، مِمَّا يعني القدرة على نيل الحق، وفهم مشيئة الله. في الواقع، تُفهم العديد من الحقائق في خِضَمّ اختبار التجارب المؤلمة. لا يمكن لأحدٍ أن يفهم مشيئة الله، أو يتعرَّف على قدرة الله وحكمته أو يُقدِّر شخصية الله البارَّة حق قدرها عندما يكون في بيئة مريحة وسهلة، أو عندما تكون الظروف مواتية، هذا أمرٌ مستحيل!
من "تسجيلات لأحاديث المسيح"
يعمل الله في كل شخصٍ، وبغض النظر عن طريقته، أو الشكل الذي يتَّخذه عمله، أو نوع النبرة التي لكلماته، فليس له إلا هدفًا واحدًا: خلاصك. ويعني خلاصك تحويلك، وكيف يمكن أن يحدث ذلك بدون أن تعاني قليلًا؟ سيكون عليك أن تعاني. وقد تنطوي هذه المعاناة على أمورٍ كثيرة. يثير الله الناس والأمور والأشياء من حولك ليكشفك، أو ليتيح لك معرفة نفسك، أو إنَّه يتعامل معك ويهذِّبك ويكشفك مباشرةً. هذا يشبه تمامًا إنسانًا على طاولة العمليات – لا بُدّ أن تقاسي بعض الألم حتى تحصل على نتيجة جيدة. إذا هذبك الله وتعامل معك، وفي كل مرةٍ يثير الناس والأمور والأشياء، فإن هذا من شأنه أن يحفّز مشاعرك ويدعمك. اختبار الأمر بهذه الطريقة هو أمر صحيح، وسيكون لك قامة، وستدخل إلى واقع الحق.
من "تسجيلات لأحاديث المسيح"
هل يمكنك أن تُطبِّق الحق فحسب لمجرَّد أنَّه لديك بعض الفهم لأمرٍ ما؟ لا يمكنك تطبيقه على الفور. خلال فترة اكتسابك للفهم، فإنَّ الآخرين يُهذّبونك ويتعاملون معك، ثم تجبرك البيئة، وتدفعك إلى التصرُّف وفقًا لمبادئ الحق. وتكون أحيانًا كارهًا لاجتياز هذا الأمر، قائلًا: "لماذا لا يمكنني أن أفعل هذا الأمر بتلك الطريقة؟ هل يجب أن أفعله بهذه الطريقة؟ ويقول آخرون: "إذا كنت تؤمن بالله، فينبغي لك أن تفعله بهذه الطريقة. إنَّ القيام به على هذا النحو يتَّفق مع الحق". وعندما تصل إلى نقطة مُعيَّنة حيث تكون قد اختبرت بعض التجارب وانتهيت إلى فهم مشيئة الله وبعض الحقائق، فستكون سعيدًا نوعًا ما وراغبًا في فعل الأشياء وفقًا لمبادئ الحق. يتردَّد الإنسان في البداية في تطبيق الحق. خذ كمثال وفاء المرء بواجباته بتفانٍ: لديك بعض الإدراك للوفاء بواجباتك وتكريسك لله، كما أنَّك تفهم الحقائق التي تتعلَّق بذلك، ولكن متى ستستطيع أن تكون مُكرَّسًا بالكامل لله؟ متى ستكون قادرًا على الوفاء بواجباتك بالاسم وبالفعل؟ سيتطلب هذا عملية. وخلال هذه العملية، قد تلاقي متاعب كثيرة. وسيتعامل الناس معك ويهذِّبونك وينظِّمونك. وستكون أعين الجميع مركَّزة عليك، وفي نهاية المطاف ستدرك: إنَّها مشكلتي. إنَّ الوفاء بواجباتي مع عدم التكريس هو أمر غير مقبول. ولا أستطيع أن أكون مهملًا وغير مبالٍ. سيهبك الروح القدس الاستنارة من داخلك ويوبّخك عندما ترتكب خطأً. وخلال هذه العملية، ستفهم بعض الأمور عن نفسك وستعرف أنَّك غير نقي على الإطلاق، وأنَّك تُبطِنُ دوافع شخصية كثيرة للغاية وكذلك رغبات جامِحة عديدة جدًا في الوفاء بواجباتك. وحالما فهمت جوهر هذه الأمور، عندما تكون قادرًا على المثول أمام الله في الصلاة وتتوب توبةً حقيقية، يمكن تطهير تلك الأشياء النجسة. إذا سعيت إلى الحق كثيرًا بتلك الطريقة لحل مشاكلك العملية، فسوف تدخل تدريجيًا إلى المسارِ الصحيح في إيمانك. وكلَّما طُهّرَت شخصية الإنسان الفاسدة، ستتحول شخصية حياته بصورةٍ أكبر.
من "تسجيلات لأحاديث المسيح"

الالتوصية ذات الصلة: حين ترى جسد يسوع الروحاني وقتها يكون الله قد صنع سماءً جديدة وأرضًا جديدة | القصة الحقيقية وراء العمل في عصر الفداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق