الأحد، 28 أكتوبر 2018

الشخص الذي يسعى إلى الخلاص هو شخص يرغب في ممارسة الحق

البرق الشرقي | كنيسة الله القدير | البطاقة مع كلمات الله كعنوان

الشخص الذي يسعى إلى الخلاص هو شخص يرغب في ممارسة الحق


ذكرنا من قبل في العظات حتمية وجود حياة كنسية سليمة، لكن لماذا لم تشهد حياة الكنيسة أي تحسُّن بعد بل ما زالت نفس الحياة القديمة؟ لماذا لا توجد طريقة جديدة ومختلفة تمامًا للحياة؟ هل من المناسب لشخص من التسعينيات أن يعيش كإمبراطور من العصور السحيقة؟ رغم أن المأكل والمشرب ربما يكون من الملذات التي كانت نادرًا ما تُذاق في العصور السابقة، لم يطرأ على أحوال الكنيسة أي تغيرات مهمة، وبدا الأمر وكأننا نضع خمرًا عتيقة في زقاقٍ جديدة؛ فما منفعة أقوال الله الكثيرة إذًا؟ لم تشهد الكنائس في معظم الأماكن أي تغيير على الإطلاق. لقد رأيت ذلك بعيني رأسي وبدا ذلك واضحًا في قلبي؛ فرغم أنني لم أختبر حياة الكنيسة بنفسي، إلا أنني أعرف أحوال الاجتماعات الكنسية حق المعرفة، إذ لم تشهد تطورًا يُذكَر. الأمر يرجع إلى تلك المقولة: "مثل وضع خمر عتيقة في زقاقٍ جديدة". لم يتغير شيءٌ، لا شيء مطلقًا! عندما يكون هناك مَنْ يرعاهم، تجدهم متوقدين كالنار، لكن عندما لا يكون هناك مَنْ يدعمهم، تجدهم ككتلةٍ من ثلج. ليس الكثيرون يمكنهم أن يتكلموا بأشياء عملية، ونادرًا جدًا ما يستطيع أحدٌأن يمسك بزمام الأمور. رغم سمو العظات، فنادرًا ما يشارك فيها أحدٌ. قليلون هُم الذين يتعهدون كلمة الله. حالما يتناولون كلمة الله تغرورق أعينهم بالدموع، لكن ما أن ينحوها جانبًا حتى يصبحوا مبتهجين، ويسودهم الوجوم والكآبة عندما يغادرون. الحق أقول، إنكم ببساطة لا تتعهدون كلمة الله، بل إنكم اليوم لا ترون الكلمات التي تخرج من فمه كنزًا. أنكم تصبحون قلقين عندما تقرؤون كلمته، وتشعرون أن حفظها شاق جدًا، وعندما يتعلق الأمر بتطبيق كلمته، تصبحون كمن يحاول تحريك يد طلمبة بجذبها بشعرة من ذيل حصان، فمهما حاولتم، لن تتمكنوا من استحضار القوة الكافية. دائمًا ما تكونوا نشطين عند قراءة كلمة الله، لكن كثيرًا ما تنسوها عند الممارسة. في واقع الأمر، ليس هناك حاجة إلى العناية بقول هذه الكلمات والمثابرة على ترديدها؛ فالناس تكتفي بالسماع فقط لكن لا تطبِّقها، لهذا أصبحت عقبة تعترض عمل الله. لا يسعني إلا أن أطرح هذا الأمر، ولا يسعني إلا أن أتكلم عنه. أجد نفسي مدفوعًا إلى ذلك، لكن ليس لأنني أستمتع بكشف ضعفات الآخرين. هل تعتقدون أن ممارستكم وافية بما يكفي، وتعتقدون أنه عندما تكون الإعلانات في ذروتها، تدخلون أنتم أيضًا هذه الذروة؟ هل الأمر بهذه البساطة؟ إنكم لم تختبروا الأساس الذي تقوم عليه خبراتكم قط. اعتبارًا من هذه اللحظة، لا يمكن مطلقًا أن تطلقوا على اجتماعاتكم حياة كنسية سليمة، ولا حياة روحية سليمة على الإطلاق؛ لكنها تجمع لمجموعة من الناس يستمتعون بالدردشة والغناء، أو بعبارة أكثر تحديدًا، لا يوجد قدرٌ كبير من الواقعية فيها. بعبارة أوضح قليلاً، إن لم تمارس، فأين هي الواقعية؟ أليس القول بأنك واقعي مدعاة للتفاخر؟ أولئك الذين يقومون دائمًا بعملٍ متكبرون ومغرورون، أما الذين يطيعون دائمًا فيلتزمون الهدوء ويطأطئون رؤوسهم دون أي فرصة للممارسة. مَنْ يقومون بالعمل لا يفعلون شيئًا إلا الكلام، يواصلون عظاتهم الرنانة دون انقطاع، والتابعون يستمعون فقط. لا يوجد أي تغيير يُذكَر. ليست هذه إلا طرق الماضي! لكنَّ اليوم أصبحت قدرتك على الخضوع وعدم الجرأة على التدخل أو التصرف بمحض إرادتك إنما ترجع إلى وصول مراسيم إدارية من الله، إنه ليس تغييرًا خضته من خلال الخبرات. إن حقيقة وجود أشياء كثيرة لا يمكنك أن تفعلها اليوم مما كنتَ تفعله بالأمس ترجع إلى أن عمل الله واضح جدًا حتى أنه قهر الناس. دعني أسأل أحدهم، ما مقدار إنجازاتك اليوم التي حققتها بكدك؟ من هذه الإنجازات، ما المقدار الذي أخبرك به الله مباشرةً؟ كيف تجيب؟ هل صُدِمتَ وفقدت النطق؟ هل ستفتح فمك بدهشة؟ لماذا يستطيع آخرون أن يفصحوا عن الكثير من خبراتهم ليقدموا لك الغذاء، بينما تكتفي أنت بالاستمتاع بالوجبات التي قام الآخرون بطهيها؟ ألا تشعر بالخجل؟ ألستَ مُحرَجًا؟

بإمكانكم أن تقوموا باختبار للوصول إلى الحقيقة، وأن تختبروا الأفراد من المستويات العليا الأفضل بعض الشيء: ما المقدار الذي تفهمه من الحق؟ ما المقدار الذي تطبِّقه في النهاية؟ أيهما تحب أكثر، الله أم ذاتك؟ هل العطاء هو الأكثر أم الأخذ بالنسبة لك؟ في كم مناسبة كانت فيها نيتك خاطئة وخلعت فيها إنسانك العتيق وصنعتَ مشيئة الله؟ هذه الأسئلة فقط سوف تحيِّر كثيرين. بالنسبة لكثيرين، حتى لو أدركوا خطأ نيتهم، فسوف يستمرون عمدًا في فعل الشيء الخاطئ، وسوف يكونون أبعد ما يكونوا عن مسامحة أنفسهم. غالبية الناس تسمح للخطيَّة بأن تستشري داخلهم، ويسمحون للخطيَّة بأن توجِّه كل تصرفاتهم، ويعجزون عن هزيمة خطاياهم، ويستمرون في العيش في الخطيَّة. بعد الوصول إلى هذه المرحلة الحالية، مَنْ لا يدري كم من الأفعال الآثمة ارتكبها؟ إذا كانت إجابتك أنك لا تدري، فسوف أقول إنك تكذب. أصارحك القول، الأمر برمته عدم رغبة في أن تخلع إنسانك العتيق. ما فائدة أنترددالكثير من عبارات الندم "النابعة من القلب" عديمة الفائدة؟ هل يساعدك ذلك علىأن تنمو في حياتك؟ إن التعرف على ذاتك هو شغلك الشاغل. أنا أمحِّص الناس من خلال خضوعهم لكلمة الله وممارستهم لها. إذا اكتفيت بأن تلبس كلمة الله كما تلبس ملابسك، لمجرد أن تبدو وسيمًا ومتأنقًا، أفلستَ تخدع نفسك والآخرين؟ لو أنَّ كل ما لديك كلامٌ فقط لكنك لاتطبِّقه، فماذا تجني؟

كثيرون يمكنهم أن يتكلموا قليلاً عن الممارسة، ويمكنهم أن يتكلموا عن انطباعاتهم الشخصية، لكنَّ غالبية حديثهم ما هو إلا شذرات مقتبسة من كلمات الآخرين، ولا يشمل أي شيء مطلقًا من ممارساتهم الشخصية ولا ما يرونه من واقع خبراتهم. كنتُ قد تناولت هذه المسألة بالتحليل من قبل. لا تظنوا أنني لا أعرف شيئًا. هل أنت مجرد نَمِرٌ من ورق، لكنك تتكلم عن هزيمة الشيطان، وعن أنك تحمل شهادات النصر وتحيا بحسب صورة الله؟ هذا كله هُراء! أتظن أن الغرض من كل هذه الكلمات التي قالها الله اليوم أن تُعْجَب بها فقط؟ فمك يتحدث عن خلع الإنسان العتيق وممارسة الحق، لكنَّ يديك تقترفان أفعالاً أخرى وقلبك يرسم مخططات؛ فأي نوع من الأشخاص أنت؟ لماذا قلبك ويداك ليسوا واحدًا ونفس الشيء؟ عظاتٍ كثيرة أصبحت كلمات جوفاء؛ أليس هذا الأمر يكسر القلب؟ إذا كنتَ غير قادر على أنتطبِّقكلمة الله، فإن ذلك يدلَّ على أنك لم تدخل بعد طريقأعمالالروح القدس، ولم تحصل بعد على عمل الروح القدس في داخلك، ولم تحصل بعد على إرشاده. إذا قلتَ أنك تستطيع فقط أن تفهم كلمة الله لكن لا تستطيع أن تمارسها، فأنت شخص لا يحب الحق. لم يأتِ الله ليخلِّص هذه النوعية من الأشخاص. لقد قاسى يسوع ألمًا رهيبًا عندما صلب ليخلِّص الخطاة، ليخلِّص المساكين، ليخلص المتواضعين. لقد قدَّم بصلبه ذبيحة الخطيَّة. إن لم تستطع أن تطبِّق كلمة الله، يجب أن ترحل بأسرع ما يمكن. لا تتسكع في بيت الله كمتطفلٍ. بل إن كثيرين يجدون صعوبة في أن يمنعوا أنفسهم من أن يفعلوا أشيئًا تقاوم الله بوضوح. أليسوا بذلك يطلبون الموت لأنفسهم؟ كيف لهم أن يتكلموا عن دخول ملكوت الله؟ ألديهم الجرأة ليبصروا وجهه؟ تأكل الطعام الذي رزقك به وتفعل أشياء ملتوية تقاوم الله، وتكون شريرًا وماكرًا وخادعًا حتى في الوقت الذي يسمح لك الله فيه بأن تستمتع بالبركات التي منحك إياها؛ ألا تشعر بها تحرق يديك عندما تتلقاها؟ ألا تشعر بحمرة الخجل؟ ألا تشعر بالخوف وقد اقترفتَ ما يخالف الله وخططت "لرفع راية العصيان"؟ إن لم تكن تشعر بشيءٍ، فكيف يمكنك أن تتكلم عن أي مستقبل؟ لم يكن لك بالفعل أي مستقبل منذ أمدٍ بعيد، فأي أمنيات عظمى لا تزال تراودك؟ إذا قلت شيئًا وقحًا ولم تشعر – رغم ذلك – بالتأنيب، ولم ينتبه قلبك إلى ذلك، أفلا يعني ذلك أنك قد رُذِلْتَ من الله؟ أصبح القول والتصرف بتحرر ومن دون ضوابط طبيعة لك، فكيف يجعلك الله كاملاً كهذا؟ هل ستتمكن من أن تمشي حول العالم؟ مَنْ سيقتنع بك؟ لن يقترب منك أولئك الذين يعرفون طبيعتك الحقيقية. أليس هذا عقاب الله؟ على أي حال، إذا كان هناك كلام فقط دون ممارسة، فلن يكون هناك نمو. رغم أنَّ الروح القدس ربما يمارس عملهفيكبينما تتحدث أنت، فإنه سوف يتوقف عن العمل إن لم تمارس. إذا ظللت على هذا الحال، فكيف يكون هناك أي حديث عن المستقبل أو تسليم كيانك بجملته إلى عمل الله؟ أنت تتكلم فقط عن تسلم كيانك كله، لكنك لا تعطي لله قلبك الذي يحبه حبًا صادقًا؛ فكل ما تلقاه الله هو قلب كلماتك وليس قلب ممارستك. هل يمكن أن تكون هذهقامتكالحقيقية؟ إذا كنتَ لتستمر على هذا المنوال، فمتى سيُكمِّلَك الله؟ ألا تشعر بالقلق تجاه مستقبلك المظلم الكئيب؟ ألا تشعر أن الله قد أيس منك؟ ألا تعرف أن الله يريد أن يمنح الكمال لأناس أكثر وأفرادٍ جُدُد؟ هل تَثْبُت الأشياء العتيقة؟ إنك لا تنتبه إلى كلمات الله اليوم: هل تنتظر الغد؟



تأسس البرق الشرقي، أو كنيسة الله القدير، بفضل ظهور الله القدير وعمله، أي مجيء الرب يسوع الثاني، مسيح الأيام الأخيرة. وهي تتألّف من كلّ أولئك الذين يقبلون عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، واذين يخضعون لكلماته ويخلّصون بها. وقد أسّسها بالكامل الله القدير شخصيًّا وهي تخضع لقيادته بصفته الراعي. بالتأكيد لم يؤسس إنسان هذه الكنيسة. المسيح هو الحق والطريق والحياة. خراف الله تسمع صوته. وطالما تقرأون كلمات الله القدير سترون أن الله قد ظهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق